٢٩‏/١١‏/٢٠١٠، ٨:٢٩ م

جماعات حقوقية بمصر تشكك في نسبة الاقبال الرسمية على الانتخابات

جماعات حقوقية بمصر تشكك في نسبة الاقبال الرسمية على الانتخابات

شككت جماعات لحقوق الانسان يوم الاثنين في النسبة الرسمية المعلنة للاقبال على الانتخابات البرلمانية في مصر والتي بلغت 25 في المئة.

وشابت الانتخابات اتهامات من المعارضة بحشو صناديق الاقتراع واستخدام العنف والتحايل, حسب رويترز .
ودائما ينزل الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الهزيمة بمعارضيه لكن هذه الانتخابات التي تجرى على جولتين يجري مراقبتها عن كثب لمعرفة حجم الحيز الذي يمنح للمعارضة ولمحاولة معرفة أي معلومات عن استراتيجية الحزب الحاكم فيما يتعلق بانتخابات الرئاسة العام المقبل .
وقال التلفزيون الرسمي في مصر يوم الاثنين ان اللجنة العليا للانتخابات أعلنت أن ربع الناخبين المسجلين والبالغ عددهم 41 مليونا أدلوا بأصواتهم في الجولة الاولى من الانتخابات التي أجريت يوم الاحد .
وأضافت أن الانتخابات كانت سلسلة مع وجود حالات فردية من العنف والتزوير والتي تم تسويتها .
وقال مجدي عبد الحميد رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية ان جمعيته قدرت أن نسبة الاقبال لم تتعد عشرة في المئة استنادا الى ألف مراقب غطوا 40 في المئة من 222 دائرة انتخابية في أنحاء مصر .
وفي الانتخابات السابقة عام 2005 كانت النسبة الرسمية للاقبال على الانتخابات 22 في المئة. وقالت جماعات لحقوق الانسان ان النسبة بلغت 12 في المئة في ذلك الحين .
وقال جمال عيد رئيس الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان ومقرها القاهرة ان نسبة الاقبال الرسمية لانتخابات يوم الاحد تم قياسها طبقا لعدد بطاقات الاقتراع في الصناديق .
ومضى يقول "كما نعلم فان حوالي نصف البطاقات.. الحكومة بتملاها مش (وليس) الناخبين" وأضاف أن مما شاهده يوم الاحد فان "نسبة المشاركة بالتأكيد أقل من 2005 ."
وتتقدم جماعة الاخوان المسلمين للانتخابات بمرشحين مستقلين للتحايل على الحظر المفروض عليها وهي تتنافس على 30 في المئة من مقاعد مجلس الشعب بعد أن حصلت على نسبة غير مسبوقة في انتخابات عام 2005 تبلغ 20 في المئة من المقاعد .
ولا تتوقع الجماعة تكرار الاداء في الانتخابات السابقة في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لتهميش أكبر كتلة معارضة في البرلمان قبل انتخابات الرئاسة .
واحتجزت السلطات مئات من نشطاء الاخوان قبل الانتخابات. وقالت الجماعة ان الكثير من أنصارها تعرضوا للعنف لاجبارهم على التصويت لصالح مرشحي الحزب الوطني وان محاولاتها لمراقبة الانتخابات قضت عليها قوات الامن الى جانب البلطجية .
وفي وقت متأخر من مساء الاحد بعد اغلاق لجان الاقتراع تجمع أنصار الاخوان أمام المراكز التي كان يجري فيها فرز الاصوات للاحتجاج .
وهتف مئات من أنصار الاخوان في مركز للفرز في مينا البصل بالاسكندية "باطل.. باطل.. باطل". والاسكندرية هي المحافظة التي خاض فيها الاخوان الانتخابات على أكثر من مقعد وتحدثوا عن حشو صناديق الاقتراع وترويع الناخبين وغيرها من التجاوزات .
كما تجمع المئات من أعضاء الجماعة في استاد كان يجري فيه فرز الاصوات في المحلة الكبرى بمنطقة الدلتا .
واتهم المحتجون حراس أمن دخلوا الاستاد بالخيانة. وكانت سيارة فان تنقل صناديق الاقتراع الى داخل الاستاد تحمل ملصقات لتأييد مرشح الحزب الوطني .
وهتفوا قائلين "بالروح.. بالدم.. نفديك يا اسلام". ومع تزايد حجم الحشود قال نشط لحقوق الانسان وصحفيون هناك ان المحتجين اشتبكوا مع الشرطة التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفرقتهم ./انتهى/
رمز الخبر 1201128

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha