وقالت الصحيفة إن سليمان حظي يوم السبت بدعم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لتزعم انتقال النظام إلى الديموقراطية بعد أسبوعين من المظاهرات التي تطالب باستقالة الرئيس حسني مبارك.
ومضت الصحيفة إلى القول إن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني تحدث مع سليمان الأحد وحثه على اتخاذ خطوات جريئة وذات مصداقية كي يظهر للعالم أن مصر بدأت في عملية انتقال عاجلة وحقيقية لا رجعة عنها.
وكشفت البرقيات التي تسربت من السفارتين الأميركيتين في القاهرة وتل أبيب التعاون الوثيق بين سليمان والحكومتين الأميركية والاسرائيلية بالإضافة إلى الإهتمام الكبير لعدد من الدبلوماسيين في أن يصبح سليمان خليفة للرئيس مبارك الذي يبلغ من العمر 83 عاما.
وتبرز الوثائق الموقف الحرج الذي تسعى الحكومة المصرية المحافظة عليه في السياسات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، على اعتبار أنها الدولة العربية الرئيسية في المنطقة التي تحتفظ بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وبحلول عام 2008 أصبح سليمان الذي كان رئيسا لجهاز المخابرات همزة الوصل الرئيسية بين إسرائيل والحكومة المصرية.
وأوردت الوثيقة الدبلوماسية الأميركية المؤرخة عام 2008 أن "ديفيد هاشام أحد مستشاري وزارة الدفاع الإسرائيلية سمى عمر سليمان في عدد من البرقيات لتولي الرئاسة في مصر."
وأضافت الوثيقة التي بعثت بها السفارة الأميركية في تل أبيب أن "هاشام كان يمدح سليمان بشدة ويؤكد أن الخط الساخن بين الوزارة الإسرائيلية والمخابرات المصرية كان يستخدم يوميا."
وتابعت الوثيقة "أن هاشام أكد أن الإسرائيليين يعتقدون أن سليمان يستطيع في الحد الأدنى تولي منصب نائب الرئيس في حال توفي مبارك أو بات غير قادر على تولي منصبه ".
وخلصت الوثيقة "نترك لسفارتنا في القاهرة أن تقوم بتحليل السيناريوهات، لكن الأمر المؤكد أن إسرائيل تفضل خيار عمر سليمان"./انتهى/
رمز الخبر 1249251
تعليقك