٠٦‏/٠٤‏/٢٠٢٥، ٢:٤٧ م

 مشروع جديد للكونغرس الأميركي يرمي لقطع العلاقات بين إيران والعراق

 مشروع جديد للكونغرس الأميركي يرمي لقطع العلاقات بين إيران والعراق

قدم مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي مشروعًا بعنوان "تحرير العراق من إيران" على أمل إحداث خلل في علاقات بغداد وطهران.

وافادت وكالة مهر للانباء انه وفي إطار سياسات الولايات المتحدة التدخلية في منطقة غرب آسيا، قدم مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي مشروعًا يُسمى "تحرير العراق من إيران"، وهو مشروع صُمم بوضوح للتدخل المباشر في الشؤون الداخلية للعراق وضرب جماعات المقاومة.

ووفقًا لتقرير موقع "ناشيونال"، فقد تم صياغة هذا المشروع بمبادرة من عضوين أميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، هما "جو ويلسون" و"جيمي بانيتا"، ويطالب بوضع استراتيجية مشتركة بين المؤسسات الأمريكية لمواجهة ما يُسمى بـ"نفوذ إيران في العراق".

ونص المشروع، الذي يؤكد صراحةً على حل قوات المقاومة العراقية مثل الحشد الشعبي بشكل كامل، على ضرورة تدمير جميع الجماعات المؤيدة لإيران في العراق بشكل نهائي و"غير قابل للعودة".

في حين أن قوات الحشد الشعبي، وبدعم شعبي وقانوني، لعبت دورًا أساسيًا في مكافحة الإرهاب وتأمين العراق.

كما اشترط المشروع لاستمرار المساعدات الأمنية الأمريكية لبغداد، قطع العلاقات تمامًا مع جماعات المقاومة ووقف استيراد الطاقة من إيران؛ وهو إجراء يُعتبر في جوهره محاولة للابتزاز السياسي وفرض الإرادة الأميركية على حكومة وشعب العراق.

وأكد "مايكل نايتس"، أحد أعضاء مركز الأبحاث المقرّب من الكيان الصهيوني "معهد واشنطن"، أن هذا المشروع هو رد فعل على استياء بعض أعضاء الكونغرس من أداء إدارة بايدن في مواجهة إيران، ويهدف إلى ضرب أهم مصدر دخل للجمهورية الإسلامية في المنطقة، حسب زعمهم.

وفي جزء آخر من المشروع، طُلب من المؤسسات الإعلامية الأميركية تشغيل حملات إعلامية لرسم صورة سلبية عن جماعات المقاومة في العراق؛ وهو إجراء يُقيَّم في إطار المشاريع الإعلامية الغربية ضد محور المقاومة.

من جهة أخرى، قدم أعضاء الكونغرس الأمريكي مشروعًا آخر موازيًا بعنوان "قانون الضغط الأقصى"، يهدف إلى زيادة الضغط على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتشديد العقوبات، وتقييد الفضاء الإلكتروني، وإدراج وزارة الاستخبارات الإيرانية كمنظمة إرهابية؛ وهو إجراء ذو طابع دعائي وحرب نفسية في الغالب.

يُذكر أن هذه الإجراءات الأمريكية تأتي في حين أعلنت الرأي العام في المنطقة، بما فيه الشعب العراقي، مرارًا معارضته للوجود العسكري والسياسي الأمريكي في بلدانهم.

/انتهى/

رمز الخبر 1956296

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha