٢٢‏/٠٥‏/٢٠١١، ٥:٥٥ م

انتخابات محلية في اسبانيا في ظل حركة احتجاج اجتماعية قوية

انتخابات محلية في اسبانيا في ظل حركة احتجاج اجتماعية قوية

بدأ الناخبون الاسبان الاحد يدلون باصواتهم في الانتخابات الاقليمية والبلدية في ظل حركة احتجاج اجتماعية غير معهودة تجتاح المدن الاسبانية ضد البطالة والازمة التي تعصف بالبلاد.

وفي مدريد تجمع مجددا حشد كبير مساء وليل السبت في بويرتا دل صول حيث نصبت الخيم في الموقع الذي تحول الى قلب حركة الاحتجاج وتظاهر عشرات آلاف الاشخاص عبر مختلف انحاء البلاد السبت والجمعة.
ولم تكن هذه الحركة في الحسبان في خضم الحملة الانتخابية التي افادت الاستطلاعات ان الحزب الاشتراكي سيتكبد اثرها هزيمة نكراء في الانتخابات الاقليمية والبلدية في وجه خصومهم محافظي الحزب الشعبي (يمين).
وانطلقت الحركة في 15 ايار/مايو عبر الشبكات الاجتماعية وسرعان ما امتدت الى مختلف انحاء البلاد وتنظمت.
وتندد الحركة المتنوعة والسلمية بانعدام العدالة الاجتماعية وانحرافات الراسمالية و"فساد رجال السياسة".
ورغم ان المطالب متعددة تبقى البطالة التي بلغت مستوى قياسيا 21,19% وتطال تقريبا نصف الشبان الذين تقل اعمارهم عن 25 سنة، الموضوع الاكثر تداولا بين المتظاهرين.
وكذلك يدور الحديث كثيرا حول الاستياء من كبرى الاحزاب السياسية، سيما الاشتراكي والشعبي، مما قد يساهم الاحد في ارتفاع نسبة الامتناع عن التصويت او البطاقات البيضاء كما تخشاه الحكومة او التصويت لصالح الاحزاب الصغيرة.
ومن بين الشعارات المفضلة التي يرددها المتظاهرون في بويرتا دل صول "اكيد، انهم لا يمثلوننا".
والتحدي مزدوج بالنسبة للحكومة حيث ان التجمعات متواصلة رغم ان القانون يحظر اي تظاهرة او نشاط سياسي عشية ويوم الاقتراع.
لكن، نزولا عند ضغط الشارع وامام حشود المعتصمين وهم من مختلف الاطياف، اضطرت الحكومة الى اعتماد الليونة وعدم اصدار امر اخلاء الساحات العامة باستثناء في حال وقوع حوادث.
وقبل عشرة اشهر من الانتخابات التشريعية المقررة في اذار/مارس 2012، يتخبط الاشتراكيون الحاكمون في وضع سيء جدا بسبب سياستهم التقشفية في مواجهة الازمة.
وفي هذه الاجواء المشحونة ينتخب الاسبان الاحد نواب مجالسهم البلدية وبرلماناتهم الاقليمية في 13 منطقة ذات حكم ذاتي من اصل 17، حيث ان مناطق كتالونيا والباسك وغاليسيا والاندلس تنتخب في مواعيد مختلفة.
ودعي 34,6 مليون ناخب الى اختيار 8116 رئيس بلدية واكثر من 68400 نائب بلدي و824 نائبا اقليميا.
ويبدو ان اعلان رئيس الحكومة خوسيه لويس رودريغث ثاباتيرو في الثاني من نيسان/ابريل عدم ترشحه لولاية ثالثة السنة المقبلة، لم يؤثر على تدني شعبية الاشتراكيين المتواصلة.
واعتبارا من الاثنين قد يخسر الاشتراكيون معظم الاقاليم السبعة عشر التي يحكمونها مثل كاستيا لا مانتشا واستريمادورا، باستثناء الاندلس (جنوب).
ويتوقع ان يفوز القوميون المحافظون من حزب "كونفرجنسيا اي يونيو" على الاشتراكيين الذين يهيمنون على المجلس البلدي في برشلونة، ثاني كبرى المدن الاسبانية منذ 32 سنة، والحزب الشعبي (يمين) على اشبيلية رابع كبرى المدن في حين تظل مدريد وفالنسيا بين ايدي اليمين./انتهى/
رمز الخبر 1318233

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha