وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي القى كلمة اليوم في مرقد مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية امام الحشود الغفيرة التي توافدت بمناسبة الذكرى السنوية الثانية والعشرين لرحيل الامام الخميني (قدس سره).
وقد حضر هذه المراسم رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ورئيس السلطة القضائية آية الله آملي لاريجاني ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني واعضاء مجلس صيانة الدستور وكبار المسؤولين المدنيين والعسكريين اضافة الى رؤساء البعثات الدبلوماسية الاجنبية والضيوف المشاركين في مراسم احياء ذكرى وفاة الامام الراحل (رض).
واوضح قائد الثورة الاسلامية في كلمته القيمة ان مدرسة الامام الخميني (رض) منظومة متكاملة مستمدة من السلام وتشمل القيم المعنية والعقلانية والعدالة.
واكد آية الله العظمى الخامنئي ان العدالة واضحة المعالم في فكر الامام الخميني (رض) وهي نابعة عن مدى حرصه على رعاية الشرائح الفقيرة.
واشار سماحته الى ان العقلانية في مدرسة الامام لا تقتضي الاستسلام امام العدو والغفلة عن مخططاته او التراجع عن التصدي له.
واضاف : لقد انقذت مدرسة الامام الخميني (رض) الشعب الايراني من عقبات خطيرة طيلة السنوات 32 الماضية وعززت كرامته على الصعيد الدولي , مشيرا الى ان الشعب الايراني حقق انجازات كبرى على شتى الاصعدة.
واكد قائد الثورة الاسلامية ان الشعب الايراني واصل نهج الامام الخميني (رض) وحافظ عليه ، مشيرا الى
ان الشعب الايراني استطاع تحقيق انجازات كبرى في شتى المجالات.
ولفت قائد الثورة الاسلامية الى ان الامام الخميني (رض) كان قد تنبأ بصحوة شعوب الدول الاسلامية.
واوضح آية الله العظمى الخامنئي ان ما جرى في شمال افريقيا والشرق الاوسط سيعيد صناعة التاريخ وهو حدث مهم على المستوى التاريخي.
وقال سماحته " لا يمكن الوقوف في وجه الشعوب ، وان نظام الهيمنة يعمل على اجهاض ثورات الشعوب المسلمة.
واكد التحركات الجماهيرية ستنتهي الى النصر ولايستطيع اي شيء الوقوف امام تحركات الشعوب ، وقال : ان انتفاضات شعوب اليمن وليبيا والبحرين سيكون حليفها النصر , مضيفا : عندما تتحقق الصحوة الشعبية في بلد ما ويشعر بالقدرة فان اي شيء لايمكن ان يعيق حركته.
واضاف سماحته : اذا لبت الشعوب نداء القرآن ووثقت بالله فان النصر سيكون حليفها.
واردف قائد الثورة الاسلامية يقول : ان سياسة الدول الغربية هو اضعاف ليبيا وزجها في حرب اهلية من اجل اضعافها والسيطرة على ثرواتها.
واضاف : ان القضية في البحرين ليست قضية طائفية وانما هي سلب المواطن في وطنه من حقوقه الاساسية.
وتابع قائلا : ان الشعب البحريني يعيش المظلومية المطلقة وانهم يصورون تحرك الشعب بانه تحرك طائفي.
واضاف : ان دخول القوات السعودية الى البحرين جاء بضوء اخضر من الادارة الامريكية ، وعلى هذا الاساس فان الامريكان يتحملون كل ما جرى في البحرين.
واستطرد يقول : المؤشر الرئيسي في التحركات الجماهيرية في الدول الاسلامية هو طابعها الاسلامي ومناهضتها للاستكبار.
وقال قائد الثورة الاسلامية : اننا ندعم ونقف الى جانب كل حركة اسلامية ومعادية للمخططات الامريكية والصهيونية ، لكننا لا نؤيد اي تحرك يتم بتحريض من امريكا والصهاينة.
وندد سماحته بانتهاج الادارة الامريكية معايير مزدوجة واستخدامها قضايا حقوق الانسان لتحقيق مصالحها الخاصة.
واضاف : الامريكيون لن يقدموا على شيء لخدمة شعوب المنطقة.
وتابع قائلا : ينبغي توخي اليقظة ازاء محاولات بث الفرقة بين الدول الاسلامية وايران وينبغي التصدي لكل تلك المحاولات.
واشاد قائد الثورة الاسلامية بانتصر ثورة الشعب المصري ووصفه بانه انتصار متألق ولا مثيل له , مشيرا الى ان الشعب المصري يحتل الطليعة في العالمين العربي والاسلامي.
ووصف آية الله العظمى الخامنئي تحرك الشعب المصري تجاه فك الحصار عن قطاع غزة واعادة فتح معبر رفح بانها حركة قيمة يجب ان تتواصل.
واكد ان موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية لن يتغير ازاء القضية الفلسطينية وان فلسطين ستعود الى احضان الامة الاسلامية.
وشدد سماحته على حق العودة لجميع الفلسطينيين الى ارضهم , رافضا اي فكرة لتقسيم فلسطين.
وطالب قائد الثورة الاسلامية باجراء استفتاء عام يشارك فيه سكان فلسطين الاصليون لتحديد نظام الحكم.
وحذر قائد الثورة الاسلامية من محاولات الوهابية لاثارة الفتنة الطائفية بين صفوف الشعب المصري.
وابتهل قائد الثورة الاسلامية الى الله تعالى ان ينصر الشعوب المسلمة في فلسطين والبحرين واليمن ومصر وتونس وليبيا على اعدائهم./انتهى/
رمز الخبر 1327821
تعليقك