وقال كرزاي في مؤتمر صحافي عقده في كابول ان "ثمة مفاوضات مع طالبان قد بدأت، وهذه المحادثات تجري بصورة جيدة" حسبما اوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
واضاف الرئيس الافغاني ان "القوات الاجنبية، خصوصا الولايات المتحدة، تجري بنفسها المفاوضات".
وكانت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون دعت طالبان للابتعاد عن القاعدة ونبذ العنف والاعتراف بالسطات الافغانية برئاسة كرزاي.
وفي مطلع حزيران/يونيو قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس ان الضغط العسكري على طالبان قد يؤدي الى "فرص حقيقية" لاجراء مفاوضات سلام مع قادة المتمردين.
واضاف "ان امكانية اجراء مفاوضات سياسية ومصالحة قد يكفي ليبعث على الامل في التقدم" باتجاه تسوية سلمية.
لكنه استطرد انه اذا اراد طالبان الزعم بلعب دور سياسي عليهم القبول مسبقا بانهم لن يكسبوا عسكريا في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها، وان يقطعوا اي علاقة مع تنظيم القاعدة وان يسلموا اسلحتهم.
وكان الرئيس الافغاني الذي زار مؤخرا اسلام آباد، طلب من باكستان التي تعتبر لاعبا لا يمكن الالتفاف عليه في اي عملية سلام، تشجيع مشاركة المتمردين الراغبين في المفاوضات.
واكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ان بلاده مستعدة لتقديم كل "الدعم الذي يريده" كرزاي في هذه العملية.
في موازاة ذلك طلبت كابول من مجلس الامن الدولي رفع العقوبات المفروضة على نحو خمسين مسؤولا في طالبان، وهو مطلب يعتبر بمثابة اشارة مرسلة الى قادة المتمردين.
واكد الرئيس الافغاني السابق برهان الدين رباني، رئيس المجلس الاعلى للسلام، الذي انشأه كرزاي لبدء الحوار، انه اجرى مؤخرا اتصالات مع مختلف مكونات التمرد.
واشارت وسائل اعلام عدة منذ بداية العام الى "اتصالات مباشرة" بين الولايات المتحدة وبعض مسؤولي طالبان./انتهى/
رمز الخبر 1338103
تعليقك