واعتبر سماحته ان هيمنة القوى التوسعية على المصادر الحيوية والمالية في العالم هو بداية استعمار جديد محذرا من ان هذا الامر لو تحقق فانه سيؤخر شعوب الشرق الاوسط لعدة قرون عن مواكبه العلم والحضارة والسعادة , وان الجمهورية الاسلامية الايرانية بادراكها للتداعيات المشؤومة لهذه الحركة وباعتبارها مجموعة مقتدرة وواعية تتصدى لاهداف الاستعمار الجديد.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية ان الحرب الحقيقية في العالم العقد حاليا هي الحرب الاعلامية مؤكدا على اهمية دور وسائل الاعلام الوطنية في الهجمة الاعلامية للقوى المتغطرسة على الصعد الخبرية والدعائية والثقافية والاخلاقية.
وتطرق سماحة آية الله العظمى الخامنئي الى الاحداث التاريخية مؤكدا حتمية انتصار النظام الاسلامي في هذه المواجهة , مضيفا : من خلال المعرفة الوافية لجميع نقاط الضعف والنقائص الراهنة , اؤكد اني مفعم بالامل الآن ازاء نتائج مسيرة النظام , واعتقد انه بالاعتماد على الرصيد الضخم للافراد الموهوبين والمحنكين والمبدعين والشجعان والثقاة , وبالثقة بالنفس فاننا سنتمكن من تسوية جميع المشكلات وسننشر مبادئنا في جميع الارجاء.
واوضح قائد الثورة الاسلامية المعظم المهمة الرئيسية لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون في توجيه وقيادة افكار وثقافة واخلاق وسلوك المجتمع مضيفا : ان القيام بهذه المهمة تتطلب ان تتحرك مؤسسة الاذاعة والتلفزيون في مسار تحقيق هذه الغايات.
واستعرض سماحة آية الله الخامنئي الاهداف العامة للاذاعة والتلفزيون في رفع مستوى المعرفة الدينية النيرة والتبليغ للسلوك الديني الصادق , وتاصيل معرفة الشعب بمبادئ وقيم الثورة والنظام الاصيلة , وتحصين افكار المجتمع ضد الغزو الاعلامي الاجنبي المدمر وترسيخ معتقدات عامة الشعب بكفاءة النظام والحفاظ وتعزيز التضامن والوحدة الوطنية وتوعية الشعب بالمواضيع الحساسة مثل العلم والامن واعداد النخب والاقتدار الوطني والعمل والابداع.
واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم ان الهوية الحقيقية لاي مجتمع هي هويته الاخلاقية داعيا الاذاعة والتلفزيون للاهتمام بقضايا الانضباط الاجتماعي والضمير الحي والآداب الاجتماعية والثقة بالنفس والشجاعة الشخصية والوطنية والجما ل الظاهري والباطني وتجنب الدعوة الى الاسراف في جميع برامجها.
وطالب قائد الثورة الاسلامية بترسيخ معرفة وايمان الناس وتجنب النظرة السطحية والممارسات المنفعلة في البرامج الدينية التي تعدها الاذاعة والتلفزيون.
واعتبر سماحته دعم السلطة التنفيذية للبلاد بانها سياسة ضرورية للاذاعة والتلفزيون داعيا الى تبيين الجوانب المختلفة للانجازات الكبيرة التي حققتها الحكومة باسلوب فني
الى جانب الكشف عن نقاط الضعف و المشكلات التي يعاني منها الشعب من اجل ايجاد حلول لها.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم ان من المهام الاخرى لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون الاهتمام بمسالة تحقيق العدالة وتعزيز الصحوة الاسلامية والتمهيد للمشاركة العامة في الشؤون المختلفة.
بدوره اكد رئيس مؤسسة الاذاعة والتلفزيون عزت الله ضرغامي في هذا اللقاء ان توجيهات قائد الثورة الاسلامية المعظم باعتبارها ميثاقا كانت دوما اساس نشاطات هذه المؤسسة الوطنية./انتهى/
تعليقك