١١‏/١١‏/٢٠١١، ٧:٠٩ م

خطباء الجمعة في لبنان يشيدون بخطاب الامام الخامنئي

خطباء الجمعة في لبنان يشيدون بخطاب الامام الخامنئي

اشاد خطباء الجمعة في لبنان اليوم بخطاب قائد الثورة الاسلامية الامام السيد علي الخامنئي الذي رد فيه على التهديدات الصهيونية بلغة حاسمة وقاطعة، معتبرين قوة ايران قوة للعرب وللمسلمين.

وقال الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة الزهراء (ع) في مدينة صيدا، "يوماً بعد يوم يقترب الصراع بين أمريكا و"إسرائيل" وحلفائهما من جهة، وإيران وسوريا والمقاومة الفلسطينية واللبنانية من جهة أخرى، من لحظة التفجر والاشتعال، ونحن نلاحظ كيف استعرت الحملات الإعلامية ضد إيران بخصوص برنامجها النووي، وضد سوريا على خلفية الأزمة الداخلية، وضد حزب الله من خلال ملف المحكمة الدولية، حتى لا تنكسر شوكة المحور الاستكباري الذي تتهاوى أعمدته من خلال الثبات الإيراني والسوري واللبناني والفلسطيني والعراقي والموقف المعلن من قبل دول الممانعة برفض الاحتلال والتدخل الأجنبي في شؤون المنطقة".
ورأى الشيخ النابلسي أن "هذا التصعيد السياسي والدبلوماسي المترافق مع حرب إعلامية ضخمة تشنها قنوات غربية وعربية، تهدف إلى جعل المنطقة تموج بالاضطرابات والفتن وبالتناحر العرقي والطائفي والمذهبي والتنازع بين ما يسمى بالأقلية والاكثرية والعرب والعجم والمسلمين والمسيحيين في إطار مشروع التقسيم الذي بات التزاماً أمريكياً لحماية "إسرائيل" من اي قوى عربية أو إسلامية صاعدة أو من أي تطور عسكري يهدد وجود "إسرائيل" وأمنها ونفوذها في المنطقة".
وأضاف الشيخ النابلسي "على الرغم من القراءات الكثيرة التي تقف من هذه الحملات السياسية والإعلامية التي تشنها أمريكا و"إسرائيل" على نحو الاستخفاف واللامبالاة وعدم الجدية من قبل الطرف المعادي، إلا أننا نرى أن الأمور تتجه حتماً إلى المواجهة المباشرة، إن لم يكن في هذا الوقت ففي وقت آخر وزمن قادم"، معتبراً ان "المواجهة المفتوحة مع أمريكا و"إسرائيل" حتمية لا مفر منها والمقاومون على ساحة المنطقة يعدون العدّة لمثل هذا اليوم".
وختم بالقول "في هذا السياق، إننا ننوه بخطاب الإمام (السيد علي) الخامنئي الذي رد على التهديدات الإسرائيلية بلغة حاسمة وقاطعة، فإن توجيه أي ضربة لإيران ستتحول إلى كارثة على رؤوس المعتدين، وسيتحول الكيان الإسرائيلي إلى شعلة نار كبيرة لن تنطفىء إلا بزواله نهائياً من الوجود".
من جانبه لفت السيد علي فضل الله في خطبة الجمعة التي ألقاها من على منبر مسجد الإمامين الحسنين (ع) في ضاحية بيروت الجنوبية "إننا نريد للحج كما أراده الله، أن يؤكد معاني الوحدة في واقعنا، الذي مع الأسف، يضج بألوان الخلافات التي تعصف به، وغالباً ما يجد الذين لا يريدون خيراً لهذه الأمة، كل الفرصة لبعث الحياة في هذه الخلافات وتحريكها، وهذا ما نشهده، حيث اللاعبون الدوليون يملكون القدرة على العبث بواقعنا وإثارة الفتن فيه، ولا نجد أية حركة مضادة بالمستوى الذي تقف فيه أمام كل هذا الواقع، سواء من قبل المنظمات الإسلامية كمنظمة التعاون الإسلامي، أو الجامعة العربية، أو حتى المواقع الدينية، خلا بعض المبادرات الفردية التي تنطلق من هنا وهناك".
وفي الشأن السوري، قال السيد فضل الله "لا نزال ندعو إلى أن تنطلق لغة الحوار بكل جدية وموضوعية، وإلى دراسة واعية لكل النتائج التي تترتب على استمرار هذا الواقع الدامي، ليصل هذا الحوار إلى تأمين حاجة الشعب إلى الحرية والأمان والاستقرار، وبقاء سوريا في موقعها المناوئ للسياسة الاستكبارية المرسومة للمنطقة، وندعو كل الذين يعملون للحلول الى أن يراعوا في حلولهم مصلحة هذا الشعب وحاجاته، وإبقاء الموقف قوياً في وجه طغيان الاستكبار الذي لا يريد خيراً بسوريا وبأي دولة عربية أو إسلامية، بل يريد لكل هذه الدول أن تكون في خدمة مصالحه وبقاء الكيان الصهيوني هو الأقوى".
وأكد ضرورة إعادة لغة الحوار في البحرين، داعيا "الشعوب العربية والإسلامية إلى عدم الخضوع لكل الإثارات والحساسيات المذهبية وغير المذهبية التي تسهل فرصة الضغط على هذا موقع إيران الإسلامي، لأن قوة إيران هي قوة للعرب وللمسلمين، ولن تكون يوماً ما مشكلة لكل جيرانها والمحيطين بها".
وتابع "على كل العرب والمسلمين أن يتنبهوا إلى أن السماح باستهداف أي بلد إسلامي، سيوفر الفرصة لاستهداف بلد آخر، لذا المطلوب من هذه الشعوب أن تقف صفاً واحداً أمام كل قوى الهيمنة في العالم، مع سعيها لحل المشاكل العالقة فيما بينها، وإزالة كل الهواجس التي تعيشها، ونعتقد أن سبل الحل ليست صعبة".

بدوره، أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن "الواجب يحتم علينا اليوم في ذكرى الشهيد أن نحفظ دمه، وأن نصون كرامته كما صان كرامتنا باستشهاده، وهو أقل ردّ للجميل، نحفظه بحفظ المقاومة، بحفظ هذا الخط الجهادي، الذي لولاه لا مجد أعطي للأمة، بل لا بقاء لهذه الأمة التي تتآكل من داخلها بسبب المتخاذلين والظالمين والمستبدين الذي نصبوا أنفسهم أسياداً على هذه الامة، فباعوا القضية الفلسطينية وباعوا القدس الشريف، بل باعوا أنفسهم، واليوم يتآمرون عليها بإضعافها من خلال التفرق والتفكك والفتن، وباستسلامهم لمشروع الأمركة في المنطقة، ولو على حساب شعوبهم".
وأضاف الشيخ قبلان "علينا أن نحفظ المقاومة بأشفار العيون، فهي عزنا وكرامتنا ومصدر قوتنا وأساس بقائنا، وهذا ما أثبتته التجارب والمحن التي تعرضت لها الأمة عبر التاريخ، فنحن لن ننسى قانا ولا غزة ولا افغانستان ولا العراق ولا الصومال ولا السودان".
وتوجه الى القادة العرب بالقول "أعيدوا النظر في أفكاركم وفي تطلعاتكم السياسية وفي خياراتكم، ولا تتاجروا بالأمة من جديد، ولا تدخلوها في متاهات الفتن الطائفية والمذهبية والحروب الداخلية والخارجية، أتوجه اليكم بالنصيحة وأدعوكم الى توحيد صفوفكم في مواجهة المؤامرة الأميركية الصهيونية على دينكم وعلى أمتكم وعلى دولكم، وكونوا مع الجمهورية الاسلامية في ايران وسوريا جنباً الى جنب متحدين، فلا يتآمر بعضكم على بعض، لأن في ذلك أمناً وأماناً لـ"إسرائيل" وخراباً ودمارا لدولكم، كونوا مع لبنان ومع مقاومته التي رفعت رؤوسكم وشرفت مقاماتكم، كونوا مع هذه المقاومة التي نذرت نفسها لخدمة هذه الامة، وعاهدتها بألا تسكت أو تتهاون او تساوم على قضايانا العربية والاسلامية المحقة والمشروعة، وهي ستبقى بالمرصاد ويدها على الزناد في وجه كل متطاول، وكل من يحاول إسكات صوت الحق، وستستمر في دعمها ومساندتها وتأييدها لكل من يسلك خيار المقاومة والممانعة".
وفي ختام خطبته، نصح الشيخ قبلان "الأفرقاء السياسيين في لبنان، وخصوصاً فريق الرابع عشر من آذار، بأن يتعقلوا ويقرأوا الواقع جيداً، وبأن يقدموا مصلحة بلدهم وشعبهم على كل الحسابات والمصالح الاخرى، وذلك من خلال التجاوب مع الدعوة الى طاولة الحوار بأسرع وقت ممكن، والتشبث بالثوابت الوطنية التي تجنب لبنان خضات وأحداث لن تكون في صالح اللبنانيين"./انتهى/

 
رمز الخبر 1457544

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha