وذكرت مصادر سودانية رسمية أن تعليق الزيارة جاء بعد هجوم على منطقة هجليج النفطية.
ويأتي تعليق الزيارة بعد استجابة الرئيس البشير لدعوة رسمية تلقاها يوم الخميس الماضي من رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت لزيارة جوبا، وعقد قمة بينهما لمعالجة القضايا العالقة بين الدولتين في الثالث من أبريل/نيسان المقبل في جوبا.
غير أن رئيس جنوب السودان سلفاكير قد أعلن أن الطائرات والقوات البرية السودانية هاجمت الاثنين عدة مواقع في مناطق حدودية غنية بالنفط في جنوب السودان، مما أثار حفيظة السودان.
وقال وزير الإعلام السوداني، عبد الله علي مسار: إن تصريحات الرئيس سلفاكير التي أعلن فيها استيلاء قواته على مجمع هجليج النفطي تعكس منتهى الحقد إزاء السودان وشعبه وقواته المسلحة.
من جهته، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد وقوع اشتباك في المنطقة الحدودية بين ولاية جنوب كردفان السودانية وولاية الوحدة في جنوب السودان.
وقال الصوارمي "إن مجموعة من متمردي حركة العدل والمساواة استغلت هذا الموقف وتسللت إلى منطقة هجليج، حيث استهدفت موقعاً للقوات المسلحة خارج حقل للنفط. وقد تصدت القوات المسلحة لهم وما زالت تتعامل مع بقاياهم". وأوضح أنه سوف يعلن عن مزيد من التفاصيل حال وروده.
وتأتي الاشتباكات عقب قيام الخرطوم وجوبا بالتوقيع في الرابع عشر من الشهر الجاري في أديس أبابا على اتفاقيتين، إحداهما تتناول أوضاع مواطني الدولتين، حيث تم الاتفاق على مبدأ الحريات الأربع: النقل والحركة والتملك والعمل، وتنظيمها وفق القوانين والإجراءات في البلدين. وتتعلق الثانية بترسيم الحدود من خلال إنشاء آليات مشتركة بين الدولتين.
وتدهورت العلاقات بين السودان وجنوب السودان منذ يناير/كانون الثاني عندما أوقفت جوبا إنتاجها النفطي الذي يمثل 98% من عائداتها، متهمة الخرطوم بـ"سرقته".
ويختلف البلدان بشأن قيمة رسوم العبور التي ينبغي أن تدفعها جوبا للخرطوم مقابل استخدام أنابيب النفط في أراضي السودان.
وهناك قضايا عالقة بين السودان ودولة جنوب السودان التي انفصلت في شهر يوليو/تموز الماضي، من بينها منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها، وعائدات النفط./انتهى/
علق الرئيس السوداني عمر البشير زيارته لـجنوب السودان، والمقررة الثالث من أبريل/نيسان، وذلك بعد نشوب اشتباكات بين الطرفين في عدة مناطق حدودية متنازع عليها.
رمز الخبر 1565025
تعليقك