وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان مستشار قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي صرح للمراسلين على هامش ملتقى "تطورات الشرق الاوسط ومستقبل النظام الاقليمي": في بغداد وكما كان متوقعا فان الطرف الآخر كان يرغب في مواصلة المحادثات ولكنه لم يكن يملك خطة محددة وشاملة.
واضاف : على عكس الجانب الغربي , فان ايران كانت لديها منذ البداية خطة محددة بحيث كان من الواضح تماما دور ممثلي ايران في هذا الاجتماع في توجيه المحادثات.
واشار الى ان الجانبين اتفقا على الاجتماع قريبا في موسكو , وقال : ان هذا الامر يدل على ان الطرفين يريدان التوصل الى تسوية عبر المحادثات.
واعرب ولايتي عن امله في تقوم دول مجموعة "5+1" بالتنسيق فيما بينها قبل المشاركة في محادثات موسكو.
وتابع قائلا : اعتقد انه في حالة التزام اعضاء مجموعة "5+1" في ادعاءهم بالاعتراف بحق ايران في استخدام الطاقة النووية السلمية استنادا الى معاهدة حظر الانتشار النووي , فان عليهم اثبات ذلك عمليا.
ولفت ولايتي الى ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا تنوي وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة , وقال : اذا اراد الجانبان اجراء محادثات بناءة فيجب عليهما العمل في اطار القواعد الدولية.
وحول التطورات في البحرين قال ولايتي : ان اغلبية الشعب البحريني مستاء من تدخلات الدول الاجنبية , وان تجربة الثورات المختلفة ومن بينها الصحوات الاسلامية اثبتت انه اينما تواجد الشعب في الساحة فان النصر سيكون حليفه.
وحول الانتخابات المصرية , قال ولايتي : ان الاصوات التي حصل عليها المرشحون كانت على غرار الاستفتاء العام والانتخابات التشريعية حيث حصل الاسلاميون على 75 بالمائة من اصوات الشعب , وليس من الممكن بمثل هذه الحالة ان يفوز المرشحون الذين ليست لديهم توجهات اسلامية في حالة اجراء انتخابات سليمة وبدون اخلال من قبل العناصر الخارجية.
واعرب ولايتي عن اعتقاده بان المرشح الاسلامي محمد مرسي سيفوز في انتخابات الرئاسة المصرية , مستبعدا فوز احمد شفيق لارتباطه الفكري مع النظام السابق.
وبشأن العراق اعرب ولايتي عن ارتياحه لتمكن الشعب العراقي وبعد فترة طويلة من تقرير مصيره بنفسه , متوقعا مستقبلا مشرقا للعراق من خلال التدابير الجيدة للحكومة والبرلمان.
وتطرق ولايتي الى دور الامام الخميني الراحل (رض) في الصحوة الاسلامية وقال : ان المؤسس الرئيسي لحركة الصحوة الاسلامية المعاصرة كان الامام الراحل , وان قائد الثورة الاسلامية واصل هذه المسيرة.
واضاف : ان اول قائد الثورة الاسلامية كان اول شخصية اعلنت بمصداقية وشفافية ان الصحوة الاسلامية.
واردف قائلا : ان مسار التغييرات اثبت ان قائد الثورة الاسلامية حلل بشكل واضح التطورات في افريقيا والدول العربية , وتحققت توقعاته الصحيحة في نهاية المطاف , وان اولئك الذين يريدون العودة الى الاسلام في مختلف الدول العربية والاسلامية , فانهم يعتبرون ايران انموذجا لهم.
واختتم ولايتي قائلا : ان الجميع رحب بفرصة التواجد في ايران للمشاركة في الصحوة الاسلامية , داعين الى قيادة الحركات من قبل ايران لانهم لا يعرفون دولة اخرى جديرة بهذا الشأن./انتهى/
رمز الخبر 1615192
تعليقك