وسارت الحشود انطلاقا من جسر الائمة في شمال بغداد خلف نعش رمزي مغطى بقماش اخضر باتجاه المرقد في الكاظمية، وهم يبكون ويرددون المراثي الخاصة بالمناسبة فيما كان بعضهم يلطمون على صدورهم.
وكانت المراسم بدات منذ الساعات الاولى للصباح مع سرد احد الخطباء سيرة الامام موسى الكاظم (ع)، نجل الامام جعفر الصادق (ع)، وسابع الائمة المعصومين من اهل البيت عليهم السلام.
واكتظت شوارع الكاظمية بالمشاركين المتشحين بالسواد وبينهم اطفال ونساء اتوا من مناطق مختلفة في العراق سيرا على الاقدام، فيما كانت انابيب ترش الماء والهواء فوق رؤوسهم وسط طقس حار جدا.
وبينما كانت تزداد اعداد الحشود، واصلت عشرات الخيم المنتشرة على الارصفة تقديم مختلف انواع الاطعمة والمشروبات للزوار.
وانتشرت رايات خضراء واخرى سوداء في كل مكان فيما ارتفعت اصوات المراثي الدينية عبر مكبرات الصوت متحدثة عن حياة الامام الكاظم (ع).
وقال المسؤول الاعلامي في الروضة الكاظمية عامر الانباري "تم احياء ذكرى وفاة الامام الكاظم (ع) بمشاركة جميع اطياف الشعب العراقي الذين اكدوا تمسكهم بمبادئ الانسانية التي اكدها الامام في حياته".
واضاف ان "بين الزوار عدد كبير من المسلمين الذين جاؤوا من داخل العراق ودول عربية واسلامية مجاورة واخرى اوروبية".
واكد ان "صباح اليوم يمثل آخر مراسم الزيارة لكن من المتوقع ان يواصل الزوار توافدهم حتى نهاية اليوم"، متحدثا عن "ملايين الزوار الذي توافدوا خلال الايام الماضية لاداء مراسم الزيارة".
وقال عبد الله الكيتاوي (42 عاما) الآتي من مدينة الكوت (160 كلم جنوب) والذي سار لاربعة ايام ان "الامام الكاظم (ع) مذهبنا ورمز الاستشهاد لدى المسلمين عامة والشيعة خاصة".
واضاف "شعورنا اليوم شعور شريف ومقدس، ومهمتنا ان نحافظ على هذه الذكرى طالما حيينا".
ولد الامام موسى الكاظم (ع) في منطقة تعرف بالابواء بين مكة والمدينة وتوفي في سجن السندي ابن شاهك حيث كان يعتقل في بغداد، بأمر من الخليفة العباسي هارون الرشيد بقتل الامام بدس السم له بينما كان في السجن.
والامام موسى الكاظم واحد القابه "كاظم الغيظ" و"باب الحوائج" هو صاحب كرامات كما يطلقون عليه لقب "قتيل الظلمات" والمعذب في قعر السجون".
ورغم الاجراءات الامنية المشددة، قتل 9 اشخاص واصيب 31 بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب الكاظمية استهدفت عددا من الزوار لدى عودتهم من المشاركة في المراسم، بحسب ما افادت مصادر امنية./انتهى/
رمز الخبر 1628057
تعليقك