٢٣‏/٠٧‏/٢٠١٢، ٤:٢٨ م

لاريجاني يحذر من تدخل عسكري في سوريا دون قرار اممي

لاريجاني يحذر من تدخل عسكري في سوريا دون قرار اممي

حذر رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، من تدخل عسكري في سوريا دون قرار اممي, معتبرا ان مثل هذا التصرف الخاطئ سيجعل من سوريا ساحة لصراع القوى.

وقال لاريجاني في مقابلة اجرتها معه قناة العالم الاخبارية : أعتقد أن دعوات الكثير من دول المنطقة وخارجها الى التدخل العسكري في سوريا خارج اطار مجلس الامن الدولي سيكون ثمنه غاليا جدا لهذه الدول، لانه يعطي الاذن لكل الدول للقيام بتجاوز مجلس الامن.
واعتبر تهديدات الكيان الاسرائيلي لسوريا غير قابلة للتطبيق، وقال: لا أعتقد أن الكيان الاسرائيلي غير عقلاني الى هذا الحد ليقوم بالتدخل في سوريا في مثل هذه الظروف، لانه وقتها سيكون واجب المسلمين واضحا بشكل كامل.
وأشار الى ان رأي الجمهورية الاسلامية حول الازمة السورية كان مختلفا منذ البداية، وقال : نحن كنا معتقدين منذ البداية انه يجب القيام باصلاحات داخلية في سوريا، اصلاحات ديمقراطية ولاتتحقق بالحربة، كنا نعتقد انه وبنفس الوقت هناك البعض من غير السوريين، مثل العديد من دول المنطقة التي لاتملك حالة من الديمقراطية وينفقون الكثير من المال في هذا المجال او اميركا وبريطانيا يسعون خلف هدف آخر.
وبين ان سوريا تختلف عن مصر وتونس، لان طريقة التعامل السورية مع الاحداث خلال حرب 33 يوما بشكل كانت مختلفة تماما، فسوريا بلد في محور المقاومة وهي بحاجة لاصلاحات ايضا، لكن الدول التي تسعى لتخريب سوريا لايريدون اصلاحات واقعية بل يحاولون استغلال الفرصة لهدم وتحطيم محور المقاومة.
وأوضح: البعض في البداية أخذوا علينا ان الشعب السوري كالشعب المصري يريد الاصلاح، ونحن لم نقل ان سوريا لاتحتاج الى الاصلاحات لكننا قلنا اننا لانستطيع ان نغمض أعيننا عن التآمر الاجنبي، والآن بعد مضي عام ونصف أصبح التآمر أكثر وضوحا.
وأشار لاريجاني الى ان ردة فعل الدول بالنسبة للحادث الاخير في دمشق واغتيال عدد من المسؤولين الامنيين وطريقة تصرفهم كانت مثيرة جدا، حيث لم تدن اميركا وبريطانيا والدول الغربية الارهابيين، بل أظهروا سرورهم بان زمن رحيل بشار الاسد قد حان ويجب ان تتخذ خطوات في مجلس الامن.
ورأى انه بنظر اميركا فالارهاب والارهابيين منهم السيء ومنهم الجيد، وليست كل الاعمال الارهابية سيئة، ولأن العمليات الارهابية في دمشق تتناسب وارادتهم فهي جيدة.
وقال لاريجاني: ان العديد من بلدان الخليج الفارسي التي لاتوجد رائحة للديمقراطية ولاحتى اهتمام برأي الناس فيها، لايزالون الى الآن يقدمون الاموال والسلاح والامكانات لفتح سوريا، دول اغلبها صغيرة جدا وحتى في بعضها قيادة النساء للسيارات ممنوعة، ان هذه الدول لاتملك اي ميزة ديمقراطية لكنهم يعطون المال والسلاح والامكانات ولايقبلون باعطاء مهلة.
وأضاف: من الممكن تشكيل لجنة في سوريا يمكن من خلالها تعيين مدة محددة لاجراء انتخابات برلمانية بمشاركة كافة المجموعات وحتى المعارضة منها، حيث تجري خلال هذه المدة انتخابات لرئاسة الجمهورية، لكن عندما يقوم المسلحون باقتحام المدن بالـ آر بي جي ويأخذون الناس كرهائن فلا فرصة للقيام بأي اصلاحات سياسية.
ونوه لاريجاني الى ان المعارضة في سوريا لاتملك وضعا مستقرا وهي في عدة مجموعات ولايجتمعون في ظل مؤسسة واحدة، اضافة الى ان التحريض من قبل بعض الدول يمنع حصول حوار بين الحكومة والمعارضة حول الاصلاحات.
وقال: فيما لو تمكن كوفي انان في اطار مهمته الدولية من اجراء حوار مع الحكومة السورية وأطياف المعارضة المختلفة، بالطبع ستقدم ايران الدعم الكامل في هذا الموضوع.
وأكد رئيس البرلمان الايراني ان هناك دولا في المنطقة تمتلك المال ولكنها لا تمتلك العقل وهي تريد أن تعوض هذا النقص من خلال محاولة فرض مواقفهم عن طريق ضخ الأموال، وهذا التطرف تحول الى آفة في الدول الإسلامية، وبدلا من أن توجه الحراب نحو الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة هناك مساع لتفجير الوضع بين المسلمين.
وأشار الى انه قبل عدة سنوات عندما كانت تقع إنفجارات كثيرة في العراق، كان السفير الأميركي السابق هناك قد عقد إجتماعا مع قادة الإرهابيين ووعدهم بمساعدتهم في مقابل ان يوجهوا فوهات بنادقهم نحو الشيعة وإيران.
وأضاف: ان المنطق والخطاب لدى هذه الدول يصنف الإرهاب الى إرهاب جيد وإرهاب سيء، ومادام هذا المنطق قائما فلن تنعم بلدان العالم بالهدوء والامان، وبالطبع فان بعض الدول كانت ذكية وأدركت جيدا المؤامرة، ومع مرور الزمن ستصبح هذه القضية أكثر وضوحا للبقية.يتبع.../
 
رمز الخبر 1656581

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha