وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان صالحي قال في برنامج بثته القناة الثالثة بالتلفزيون الايراني مساء الخميس : ان هذه المحادثات كانت مسهبة نوعا ما , فالجولة الاولى بدأت قبل مراسم افتتاح مؤتمر القمة , وعقدت الجولة الثانية من المحادثات في وقت السحر لمدة 20 دقيقة حيث طرح كلا الطرفين انتقاداته بشكل صريح , وهذه السياسة جيدة جدا , وكان الحديث الصريح اخويا بهدف حل المشاكل والتقريب بين الجانبين , فالمحادثات كانت جيدة للغاية, بحيث نشاهد نتائجها في الوقت الحاضر.
وتطرق الى مشاركة الرئيس المصري في مؤتمر قمة حركة عدم الانحياز التي ستعقد بطهران الاسبوع المقبل , مشيرا الى الدول الغربية وامريكا غاضبة حيال هذه الزيارة , وقال : ان السيد مرسي هو رئيس منتخب من قبل الشعب المصري , والغرب يشعر بان زيارته لطهران ستؤدي الى اقامة الصلات بين الشعبين الكبيرين والمؤثرين , لذا فان اقتراب البلدين من بعضهما البعض هو امر غير مطلوب بالنسبة للغرب , لذلك عملت الدول الغربية على اثارة الحساسية تجاه هذا المووضع.
ولفت صالحي الى الرئيس المصري سيرأس وفدا يضم 100 عضو كما ان الوفد الهندي برئاسة رئيس الوزراء سينع يتكون من حوالي 200 عضو.
وتطرق وزير الخارجية الى التطورات في سوريا , وقال : لقد اجرينا خلال اجتماع مكة مشاورات حول سوريا , وخلال عام مضى على الازمة السورية كنا نجري باستمرار مشاورات مع العديد من الدول , وكذلك كان لدينا اتصال مع المعارضة السورية , ونعتقد بضرورة اتخاذ تدابير لمعالجة الازمة المفتعلة في سوريا وان تتوصل المعارضة والحكومة السورية الى تفاهم.
واشار صالحي الى مبادرة الجمهورية الاسلامية الايرانية لحل الازمة السورية قائلا : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستطرح خلال قمة حركة عدم الانحياز على الدول المشاركة اقتراحا بشأن سوريا , ونعتقد ان هذا الاقتراح مقبول ومنطقي ومبدئي , ويشمل جميع الاطراف , ومعارضته سيكون امرا صعبا للغاية.
واعرب عن امله في ان تستضيف طهران اجتماعا للمعارضة والحكومة السورية بعد قمة حركة عدم الانحياز واجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة بنيويورك , وقال : ان قسما مهما من المعارضة السورية اعلنت استعدادها للمشاركة في هذا الاجتماع , كما ان الحكومة السورية اعلنت استعدادها للمشاركة.
وحول اقتراح الرئيس المصري في اجتماع مكة المكرمة بتشكيل مجموعة اتصال تتكون من ايران وتركيا والسعوية ومصر , قال وزير الخارجية : ان وزير الخارجية المصري اتصل بي قبل يومين حيث سيعقد اجتماعا هذا الخصوص بالقاهرة , وقد اعلنت الجمهورية الاسلامية الايرانية استعدادها للمشاركة في هذا الاجتماع.
واشار صالحي الى ان موقف ايران الداعم لسوريا هو موقف مبدئي , وقال : ان سوريا هي احدى الركائز الاساسية للمقاومة في مواجهة اسرائيل , وان السياسة المبدئية للجمهورية الاسلامية الايرانية هو دعم الدول التي تشكل الركائز الاساسية للمقاومة.
واشار الى دواعي مشاركة الجمهورية الاسلامية الايرانية في اجتماع مكة وقال : ان عدم مشاركة ايران في الاجتماع كانت ستعني العزلة , ونظرا الى الجمهورية الاسلامية الايرانية هي دولة نشطة على الصعيد الدولي , فاننا لن ننسحب مطلقا من الساحة الدولية.
وحول مصير الزوار الايرانيين المختطفين في سوريا قال صالحي : تحدثنا مع المسؤولين الاتراك والقطريين بهذا الشأن , وفي مكة تحدثت بشكل جاد مع رئيس وزراء قطر , حيث اكد هؤلاء على انهم سيبذلون قصارى جهدهم لاطلاق سراح المختطفين.
وحول مصير اعضاء جمعية الهلال الاحمر الايراني المختطفين في ليبيا قال صالحي : في اجتماع مكة تحدثت مع نظيري الليبي , وقبل يومين كذلك اتصلت معه حيث اكد على سلامة الرعايا الايرانيين.
واعرب وزير الخارجية عن امله في الافراج عن اعضاء جمعية الهلال الاحمر الايراني المختطفين في ليبيا بأسرع وقت ممكن./انتهى/
رمز الخبر 1679076
تعليقك