وافادت وكالة مهر للانباء نقلا عن الجزيرة نت بأن الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب المعارضة، صالح ولد حننا، اتهم الحكومة بتضليل الرأي العام، وبالتعتيم على الحقائق في حادثة إطلاق النار على الرئيس، وبالإصرار على الاستمرار في سياسة عدم كشف الحقائق للرأي العام.
وقال ولد حننا إن الوضع خطير، ولا يحتمل التأخير في الإجابة عن بعض التساؤلات الملحة التي لا تهم فقط أسرة الرئيس بل تهم جميع المواطنين.
وأوضح ولد حننا أن أول التساؤلات الملحة تتعلق بما حصل ومن الذي أطلق النار على الرئيس وما هي دوافعه الحقيقية، وكيف وصلت الهشاشة الأمنية في موريتانيا إلى هذا المستوى، ولماذا العجز عن تأمين شخص رئيس الدولة.
وقال إن ثاني التساؤلات يتعلق بالوضع الصحي للرئيس الذي يهم جميع المواطنين، مطالبا بالكشف -بواسطة جهة طبية محايدة- عن حقيقة هذا الوضع، لما للأمر من تداعيات خطيرة، حسب قوله.
وأضاف ولد حننا أن ثالث الأسئلة التي تود المعارضة كشف حقيقتها هي من يحكم موريتانيا في الوقت الحالي؟، علما بأن الدستور لا يفصل ولا يحدد شيئا في هذه الحالة، والرئيس لم يعط أي تفويض لمؤسسة أو شخص ما بالإنابة عنه في تسيير شؤون البلاد خلال فترة غيابه.
وأكد أن منسقية أحزاب المعارضة ما زالت ملتزمة بقرارها القاضي بتعليق أنشطتها الذي اتخذته بعد إصابة الرئيس الموريتاني في حادثة أثارت الكثير من اللغط داخل الشارع الموريتاني.
وقال ولد حننا إن المنسقية تعطي فرصة أخيرة للحكومة لتوضيح الحقائق للرأي العام، وستعقد مؤتمرا صحفيا الاثنين القادم لتقديم توضيحات أكثر حول موقفها مما يجري ورؤيتها للحالة التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر عائلية مقربة من الرئيس الموريتاني إنه يُنتظر، وفقا للمعلومات الطبية، أن يغادر الرئيس ولد عبد العزيز مستشفى بيرسي العسكري الأحد القادم، على أن يعود لبلاده وسط الأسبوع القادم.
وأشارت المصادر إلى أن مغادرة الرئيس الموريتاني للمستشفى تأتي بعد ملاحظة التحسن المستمر في صحته، حيث بدأ يستقبل ضيوفه في جناح إقامته.
وكانت مصادر خبرية قد نسبت لمقربين من وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لدريان قولهم إن ولد عبد العزيز سيغادر المستشفى قريبا، دون تقديم توضيحات أكثر عن الوضع الصحي للرئيس الموريتاني.
وزار الوزير الفرنسي الرئيس الموريتاني الأربعاء الماضي في المستشفى، ونقلت المصادر عن المقربين من الوزير قولهم إن اللقاء بين الرجلين استمر نحو ساعة، وناقش من بين أمور أخرى الوضع في الساحل والمنطقة بشكل عام./انتهى/
طالبت المعارضة الموريتانية بالكشف عن الوضع الصحي للرئيس محمد ولد عبد العزيز الذي يتلقى العلاج حاليا بمستشفى فرنسي بعد إصابته بالرصاص السبت الماضي.
رمز الخبر 1724414
تعليقك