١٠‏/٠٣‏/٢٠١٣، ٦:٥٤ م

صالحي : التطورات الاخيرة في العراق لا تبشر بخير

صالحي : التطورات الاخيرة في العراق لا تبشر بخير

اعتبر وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية علي اكبر صالحي ان التطورات الاخيرة في العراق لا تبشر بخير , معربا عن ثقته بان تتمكن الحكومة العراقية باحتواء تداعيات الازمة الراهنة.


وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان وزير الخارجية علي اكبر صالحي اشار في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده اليوم الاحد مع نظيره وزير خارجية بنين ناصيرو اريفاري باكو , الى الزيارة التي قام بها قبل شهرين الى دولة بنين للاطلاع على المشاريع المشتركة التي يتم تنفيذها في هذا البلد.
ووصف وزير الخارجية بنين بانها دولة هامة في غرب افريقيا حيث تولى رئيس بنين رئاسة الاتحاد الافريقي حتى الشهر الماضي , كما شارك في مؤتمر قمة حركة عدم الانحياز التي عقدت بطهران , والتقى مع قائد الثورة الاسلامية.
واشار صالحي الى ان رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد سيقوم بجولة في عدد من الدول الافريقية الشهر المقبل.
واشار صالحي الى انه بحث مع وزير خارجية بنين العلاقات الثنائية والقضايا الدولية ومنها قضية مالي , وقال : ان مالي تواجه حاليا ظروفا متوترة , وبالضبط فان المرتزقة الذين يحملون السلاح في سوريا ويرتكبون المذابح ضد الشعب السوري , هم من نفس الفئة التي اثارت الاضطرابات في مالي ونهبوا ودمروا واحرقوا العديد من التراث الاسلامي.
واضاف : ان ايران باعتبارها تتولى رئاسة حركة عدم الانحياز ابلغت الاتحاد الافريقي استعدادها للقيام بدورها في ارساء السلام والاستقرار والهدوء في مالي , كما ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستقدم مساعدات الى اللاجئين في مالي.
وفيما يتعلق بالتطورات الاخيرة في العراق وصلتها بالازمة السورية , قال وزير الخارجية : ان التطورات الاخيرة في العراق لا تبشر بخير.
واضاف : نظرا الى وجود الحكومة الشعبية والمنبثقة من ارادة الشعب العراقي وكذلك ماضي العراق التاريخي باعتباره بلدا حضاريا يمتلك جذورا في عمق التاريخ وتتعايش فيه مختلف الاديان والقوميات منذ آلاف السنين في ظروف اخوية وسلمية , فانها لن تسمح للعراق بان ينزلق في دوامة غير معروفة العواقب , خاصة مع وجود مراجع الدين.
ودعا صالحي المسؤولين العراقيين الى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع امتداد الازمة السورية الى العراق , وقال : كما اوضحنا سابقا فان الذين لايريدون الخير للمنطقة , يرغبون في توسيع نطاق هذه الفتنة لتمتد الى باقي دول المنطقة.
وتابع قائلا : ان على الشعب والحكومة العراقية توخي اليقظة وعدم السماح لهذه الفتنة التي تفرض عليهم بان توجد لها موطأ قدم في العراق , وبلا شك فان الاحداث في العراق متأثرة بالازمة السورية.
وقال صالحي : خلال زيارتي للعراق اطمأننت بان الحكومة والشعب العراقي متحلين باليقظة تجاه هذه الفتنة الكبرى ولن يسمحوا لها بان تجعل العراق في ظروف غير معروفة.
وحول المحادثات مع مجموعة "5+1" اعتبر ان الجانبين اتخذا خطوة جيدة في المحادثات الاخيرة في المآتي , معربا عن تفاؤله حيال الجولة الثانية من محادثات المآتي.
وقال صالحي : اعلنا مرارا استعدادنا للحوار وعدم السعي للمواجهة , ولكننا ندافع باقتدار عن استقلالنا وسيادتنا الوطنية.
واكد ان على الغرب ان يدرك ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ليست دولة تخضع للمطالب اللامنطقية والجائرة والمفروضة , فهي دولة كبيرة تدافع بقوة وحكمة عن مصالحها , معربا عن امله في التغلب على الازمة الحالية في المستقبل.
وحول تصريح وزير الخارجية الامريكي جون كيري بشأن تعهدات ايران حيال الموظف السابق بالشرطة الفيدرالية الامريكية FBI , قال وزير الخارجية علي اكبر صالحي : ان هذه القضية تم طرحها مرارا حيث صرحت بذلك وزيرة الخارجية الامريكية السابقة آنذاك بان موظف FBI ليس موجودا في ايران وانما في مكان آخر.
واضاف : اعلنا مرارا استعدادنا للتعاون للكشف عن مصير الموظف السابق في الشرطة الفيدرالية الامريكية , وابدينا استعدادنا لتوضيح هذه القضية عن طريق الاجهزة الامنية لتحديد مكانه وكيفية اختفائه.
واضاف صالحي : اعلنا سابقا ان هذا الشخص ليس في ايران , كما انهم /الامريكان/ اعلنوا انه ليس في ايران وانما في مكان آخر , ولكن من الناحية الانسانية على استعداد للمساعدة على صعيد المعلومات لتوضيح مصير هذا الشخص./انتهى/
رمز الخبر 1818577

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha