وافاد مراسل وكالة للانباء ان حداد عادل اوضح في كلمة القاها في مراسم التكريم التي اقيمت له اليوم السبت بالدائرة الفنية بمنظمة الاعلام الاسلامي، : انه يجب اخذ الدروس والعبر من الاحداث التي تقع في العالم المعاصر والعالم الاسلامي وخاصة الاوضاع في مصر , وقال : الجميع فرح بان مرسي جاء بارادة الشعب وممثلا عن الاسلام بدلا من اللامبارك , ولكن مرسي لم يقطع علاقته باسرائيل , وخاطبها بعبارات ودية , واستمر بمعاهدة كامب ديفيد وبدلا من ذلك لم يستأنف العلاقات مع ايران.
واضاف : ان حكومة مرسي احتفظت بعلاقاتها مع امريكا , وقام باول زيارة الى السعودية , وانتهج سياسة مناهضة للدول المناوئة لامريكا واسرائيل , ولكن مع ذلك لم يستطع ان ينال رضا امريكا.
واضاف : بالرغم من جميع الاجراءات التي اتخذها مرسي لكسب ود امريكا واسرائيل ليبقى بعيدا عن مؤامراتهم , لكن امريكا لم ترض عنه لان مرسي جاء الى الحكم باسم الاسلام واصوات الشعب , وهذا الامر لا تطيقه امريكا.
وحول رسالة الانتخابات الرئاسية الاخير قال حداد عادل : في نفس الوقت الذي كانت فيه المنافسات الانتخابية جادة للغاية , لكن الهدوء كان يسود اجواء الانتخابات , وهذه الانتخابات اقيمت بكل هدوء وأمن , وهذا يدل على عظمة الشعب الايراني , معتبرا هذه الانتخابات مفخرة للشعب الايراني بفضل الثورة والاسلام.
واشار الى نزاهة الانتخابات قائلا : ان احد مميزات الانتخابات الرئاسية الاخيرة هي اقامتها بنزاهة تامة حيث لم ترفع اي شكوى من قبل اي مرشح ولم يحدث اي تزوير.
واضاف حداد عادل : في الجولة الاولى من هذه الانتخابات كان يمكن اقامة جولة ثانية من الانتخابات بفارق حوالي 300 الف صوت ، ولكن الجمهورية الاسلامية ليست من دعاة التلاعب بالاصوات , لان قائد الثورة الاسلامية اكد ان اصوات الشعب هو حق الناس , ولم يحدث استبدال صوت مكان آخر بشكل متعمد.
واعتبر المرشح للانتخابات الرئاسية الحادية عشرة , ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية نجح في الاختبار الكبير في هذه الانتخابات , مضيفا : ان هذه الانتخابات تعد مفخرة للنظام والشعب الذي حافظ على هذا النظام والثورة بدمائه.
واكد حداد عادل ان المسؤولية الاهم للمبدئيين تتمثل في الدفاع عن الحكومة الاسلامية في مواجهة العلمانية التي تشكل خطرا كبيرا لان العالم المعاصر يعاني من الالحاد وانعدام الاخلاق.
ووصف الاستقلال بانه احد اركان الثورة , وقال : ان الاستقلال هو علاج لجميع آلام الشعب , فالامام الخميني (رض) بالرغم من معارضته للنزعة الوطنية في مواجهة الدين الا انه كان حساسا للغاية تجاه استقلال البلاد.
وقدم رئيس كتلة المبدئيين بمجلس الشورى الاسلامي تهانيه الى الرئيس المنتخب حسن روحاني , معلنا دعمه لنهج الاعتدال والاستقلال الذي سيتبعه روحاني.
واوضح حداد عادل ان الاعتدال لا يعني عدم التمسك بالمبادئ , وقال : ان الاعتدال صفة للاسلوب وليست صفة للرأي , ونحن ندعم هذا النوع من الاعتدال
واضاف قائلا : ان البلاد بحاجة حاليا الى الهدوء والوفاق , وان من واجب جميع المسؤولين وخاصة وسائل الاعلام المحافظة على هذا الهدوء , والتصدي لاي توتر مصطنع يؤثر على هذا الهدوء./انتهى/
رمز الخبر 1824897
تعليقك