روحاني : البيت الابيض طلب من السفير الايراني اجراء مكالمة هاتفية

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية حسن روحاني صرح للمراسلين بعد عودته الى طهران قادما من نيويورك بعد مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة : ان الهدف من زيارته الى امريكا كان لتوضيح مطالب وحقوق الشعب على الساحة الدولية , ولحسن الحظ فان هذه الزيارة وفرت فرصة اكبر في هذا الشأن.
واشار رئيس الجمهورية الى انه تحدث في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة ومؤتمر حظر السلاح النووي واجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز حول مواقف ووجهات نظر الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واوضح روحاني انه التقى على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة مع 17 من مسؤولي الدول والمنظمات الدولية من بينهم الامين العام للامم المتحدة ورئيس صندوق النقد الدولي والامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي , وكبار المسؤولين في المانيا وايطاليا وفرنسا والنمسا واليابان وتونس والعراق ولبنان وتركيا.
واشار رئيس الجمهورية الى انه القى كلمات امام المحللين في مجلس العلاقات الخارجية بين امريكا وآسيا , وامام المدراء والمفكرين , واخرى في اجتماع مسؤولي الصحف ومحطات الاذاعة والتلفزيون الامريكية , اضافة الى اجتماع مع زعماء امريكيين , والاجتماع مع الجالية الايرانية في الوليات المتحدة.
وتطرق الى مقابلاته الاعلامية ومؤتمره الصحفي , قائلا : ان الهدف منها متابعة القضايا الهامة من وجهة نظرنا مثل القضية النووية والامن الاقليمي وقضيتي سوريا وفلسطين.
واضاف رئيس الجمهورية : كما ان مكافحة العنف في العالم كانت من اهدافنا حيث قدمنا اقتراحا لايجاد حل لمكافحة العنف في العالم.
واشار روحاني الى انه بحث الازمة السورية مع المسؤولين الاوروبيين والعرب.
وحول الموضوع النووي , قال رئيس الجمهورية : من الطبيعي اننا بحثنا مع الدول الاوروبية القضايا النووية , حيث كان اول اجتماع مع مجموعة 5+1 على مستوى الوزراء منذ عام 2005 , وهي اول خطوة باتجاه حل القضية النووية.
وقال روحاني : حسب اعتقادي فانه تم اتخاذ  الخطوة الاولى بشكل صحيح وجيد.
وحول طلب الرئيس الامريكي اجراء لقاء مع رئيس الجمهورية , قال روحاني : في بداية زيارتنا تلقينا اخبارا بان المسؤولين الامريكيين لديهم رغبة باجراء لقاء معنا , وعندما وصلنا الى نيويورك تم طرح هذا الموضوع بشكل مسهب.
واضاف : لم يكن هناك وقت كاف لاجراء لقاء مفيد وتوضيح وجهات نظرنا بشكل كامل , ولهذا السبب رفضنا هذا الطلب لعدم وجود الوقت الكافي للتنسيق.
واشار روحاني الى وجود العديد من القضايا بين ايران وامريكا منذ 60 عاما , وقال : ان امريكا لديها توترات مع ايران وقبل وبعد الثورة , وهناك قضايا مهمة في المنطقة تجاه ايران , فاللقاء على مستوى رئيسي بلدين بعد مرور 35 عاما بحاجة الى تمهيدات ولهذا السبب فان هذا اللقاء لم يتم لانه كان في غير اوانه.
وتابع قائلا : طبعا فان هذه القضية احدثت ضجة في امريكا , وادعت وسائل الاعلام الامريكية انه تم اذلال امريكا , حيث تم رفض طلب باجراء اللقاء , طبعا فان هذه القضية لم تكن بهذا الشكل.
واردف رئيس الجمهورية : يوم أمس واثناء استعدادنا للتوجه نحو المطار , تم ابلاغنا بان البيت الابيض اجرى اتصالا هاتفيا مع سفير ومندوب ايران الدائم في نيويورك وطلب اجراء مكالمة لعدة دقائق , ولهذا السبب اجريت مكالمة من الهاتف الجوال لسفيرنا.
واستطرد قائلا : ان المواضيع التي بحثها مع اوباما تركزت حول القضية النووية , وقلت ان هذه القضية ليست حق الشعب الايراني فحسن وانما هي تمثل الكرامة الوطنية للشعب الايراني , حيث قال الرئيس الاميركي نحن نعترف بالحقوق الوطنية للشعب الايراني.
وتابع قائلا : حول المحادثات مع (5+1) قلت انه تم فتح نافذة من قبل الشعب الايراني يجب الاستفادة من هذه الفرصة , ويجب الاسراع في هذه القضية , حيث قال الرئيس الامريكي اني اصدرت تعليمات الى وزير الخارجية بالاسراع في هذا الامر , وكان معظم حديثنا على العمل بسرعة اكبر في الموضوع النووي.
وتابع رئيس الجمهورية : بشكل عام فان أي سياسة يتم اتخاذها من قبل رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية ستكون في اطار العزة والمصلحة والسياسة العامة التي رسمها قائد الثورة الاسلامية.
واضاف روحاني : كلما اقتضى الامر سنعمل من اجل مصالح الشعب وحقوق الشعب وحل المشاكل التي حدثت بشكل قانوني , يجب ان تكون لدينا في هذا المجال المرونة المتسمة بالحكمة , ومثلما صرح القائد يجب ان تكون المرونة بطولية مع الاخذ بنظر الاعتبار مبادئ واهداف وعزة الشعب.
واشار روحاني الى شعر خلال هذه الزيارة بان جميع المسؤولين يقرون بعظمة الشعب الايراني ودور ايران في المنطقة والعالم.
وقال : لم يكن هناك اي مسؤول التقيته لم يتحدث عن عظمة الانتخابات , كما ان الامين العام للامم المتحدة تحدث بشكل مسهب حول مكانة ايران.
وتابع قائلا : عندما يمتلك شعب مثل هذه العظمة , فاننا نستطيع بمساندة ودعم هذا الشعب وتوجيهات القائد حل القضايا حتى لو كانت معقدة , بشكل لمسنا في هذه الزيارة انه توجد ارضية لهذه القضية في العالم , ويجب اتخاذ خطوة بخطوة نحو الامام , فالمشاكل لا يتم حلها في ليلة وضحاها.
واختتم رئيس الجمهورية قائلا : يجب ان نعقد الآمال على الشعب اكثر من اي شيء آخر , من اجل تحقيق الاهداف المنشودة للشعب./انتهى/