امامي كاشاني : الامم المتحدة تحولت الى ملجأ للاشرار

وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان آية الله امامي كاشاني اشار في الخطبة الثانية لصلاة الجمعة , الى ان العالم الاسلامي يواجه حاليا مشكلة التكفيريين السلفيين , موضحا ان هذه المشكلة قديمة وكانت موجودة في عهد امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب (ع) , حيث كانت تتضمن شقين احدهما سياسي والآخر ديني.
واضاف : ان العنصر السياسي , كان في حرب صفين بين الكوفة والشام , اي بين امير المؤمنين (ع) ومعاوية , بهدف الحكم , وفي المرحلة الثانية وقعت حرب الجمل مع طلحة والزبير وهدفها كان سياسي ايضا , وفي مواجهة ذلك ظهرت حركة دينية وهم خوارج النهروان.
واوضح خطيب جمعة طهران المؤقت ان خوارج النهروان من خلال معتقداتهم الخاطئة كانوا يكفرون كل شيء , فكانوا ضالين وفاقدين للشعور الديني.
واشار امامي كاشاني الى قضية التكفير بقيت الى القرنين الثاني والثالث الهجري , وكانت مدعومة من قبل السلطة لمواجهة الشيعة , مضيفا : ان كبار علماء السنة والشيعة تصدوا لهذا الفكر التكفيري , ولكن في القرون الاخيرة برزت هذه القضية مرة اخرى حيث بدأ امثال محمد بن عبدالوهاب بالترويج للوهابية والتكفير.
ووصف امام جمعة طهران المؤقت , التكفيريين بانهم اشخاص لا يمتلكون الشعور الديني ومتعصبين , وتقف ورائهم جهات سياسية.
واشار الى ان المشتركات بين الشيعة والسنة كثيرة جدا في حين ان الاختلافات ضئيلة للغاية.
واكد آية الله امامي كاشاني على وحدة العالم الاسلامي , محذرا من مخططات عداء الاسلام بتجنيد التكفيريين لاثارة الخلافات والفرقة بين المسلمين.
وتطرق الى عقد مؤتمر جنيف 2 حول الازمة السورية , وقال: انهم في البداية وجهوا دعوة الى ايران , ولكن من المؤسف فانهم سحبوا الدعوة , فالعالم يدرك ان ايران لها دور هام في المنطقة , ولكن الامم المتحدة سحبت هذه الدعوة بضغوط من امريكا والسعودية.
واضاف : ان على الامم المتحدة ان تأخذ حق المظلومين ولكنها تتجاهل هذه الحق والدماء التي سفكت من اجل اشباع رغبات وتحقيق سياسة السلطويين والمستكبرين الذين ليسوا  سوى قلة في العالم , وفي الحقيقة فان الامم المتحدة تحولت الى ملجأ الى الاشرار في العالم.
وتابع آية الله امامي كاشاني قائلا : ان موقف حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية ووزارة الخارجية حول القضية النووية والتفاوض مع مجموعة 5+1 كان موقفا صلبا وهو الموقف الذي اكد عليه الشعب الايراني وقائد الثورة الاسلامية , وان ما تدعيه امريكا يتنافى مع الاتفاق , مثلما اشار اليه ايضا وزير الخارجية.
واضاف خطيب جمعة طهران المؤقت : ان مواقف الجمهورية الاسلامية الايرانية ووزارة الخارجية هو موقف جميع الشعب , وانه يدعم بقوة واقتدار  هذا الموقف , ولن يقبل مطلقا ان يفرض العدو املاءاته على الشعب./انتهى/