وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان العميد سلامي القى كلمة امام المشاركين بمسيرات يوم القدس العالمي اثناء مراسم صلاة الجمعة بطهران , اشار فيها الى مبادرة الامام الخميني (رض) بتسمية آخر جمعة من شهر رمضان المبارك بيوم القدس العالمي , وقال : مع مبادرة الامام الخميني (رض) فقد تم في ازقة سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة تكريس مفهوم ان اسرائيل يجب ان تزول.
واضاف : ان هذه الحقيقة لم تبق بشكل هدف وامنية في اذهان المسلمين والشبان الفلسطينيين , وانما تحولت الى وقائع ميدانية, فظهور حزب الله باعتباره فخرا للعالمين العربي والاسلامي , كذلك ظهور الحركات الجهادية للشبان الفلسطينيين , كانت انعكاس وصدى لاحياء النهضة في فلسطين ولبنان في العصر الجديد الذي اعقب انتصار الثورة الاسلامية في ايران.
واشار نائب القائد العام للحرس الثوري الى ان القوى الاستعمارية وفي مقدمتها امريكا وبريطانيا ارادت من خلال زرع الكيان الصهيوني في المنطقة , ادخال الرعب والهلع في نفوس المسلمين والغاء فلسطين من خارطة العالم , ولكن الامام الخميني (رض) اعاد من خلال الثورة الاسلامية العزة للشعب الفلسطيني , واصبحت صرخة الفلسطينيين تسمع في انحاء العالم وترى هويتهم في الجغرافية السياسية.
وتابع يقول : ان الامام الراحل (رض) باعلانه يوم القدس قد سجل مبادرة خالدة في نضال المسلمين ضد التفرقة العنصرية والاستعمار , فثورة الامام الخميني (رض) قد اجهضت المخطط الامريكي لضمان أمن اسرائيل , وهو المخطط القائم على ايجاد ترتيبات امنية على اساس الافكار السياسية الامريكية للسيطرة على العالم الاسلامي , وايجاد تسوية مذلة بين المسلمين والكيان الصهيوني , وهذا المخطط ادى في النهاية الى عقد اتفاقية كامب ديفيد الخيانية.
واشار سلامي الى اعتماد حزب الله في لبنان على القيم الاسلامي , وقال ان اول انتصار حققه حزب الله على الكيان الصهيوني في عام 2000 , وهذه الهزيمة التي لحقت باسرائيل استطاعت اعادة الثقة بالنفس للشعوب المسلمة وادخلت اليأس في نفوس قوى الاستكبار.
واردف نائب القائد العام للحرس الثوري : ان هذه المسألة تحولت تدريجيا الى دفن احلام الكيان الصهيوني وهي استراتيجته من النيل الى الفرات , وارغمت اسرائيل على دفن امنياتها في نطاق ضيق.
واشار سلامي الى ان عهد زوال الكيان الصهيوني قد بدأ , مشيدا بأخذ المقاومة الفلسطينية زمام المبادرة من خلال تصديها للهجمات الصهيونية.
وقال نائب القائد العام للحرس الثوري : ان بعض الحكام العرب واتباعا للاستراتيجية الامريكية استخدموا جميع امكانياتهم المالية والتسليحية , حيث قاموا بتشريد الشعب السوري , وارسلوا الارهابيين وزودوهم بالاسلحة مثل داعش الى بعض دول المنطقة , واقترحوا تقبل تكلفة القضاء على حزب الله.
واردف قائلا : ان الجرائم التي نشهدها اليوم في غزة , ورؤية الآباء والامهات الذي يفقدون ابناءهم تحت الانقاض , هي نتيجة مشتركة لسياسة امريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني , وبعض الدول الرجعية التي تنفذ السياسات الامريكية.
وتابع سلامي : ان حروب 33 يوما و22 يوما و8 ايام ادت الى بلورة هيكلية المقاومة , بحيث ان اي مكان داخل الكيان الصهيوني لم يعد آمنا.
واشر الى ان معادلة القوى قد تغيرت لصالح العالم الاسلامي , وقال : نحذر الكيان الصهيوني من انه يفتقد الى مجتمع لا اساس له ولا ارض ولا عرق ولا تاريخ ولا هوية , فهو كشجرة لا جذور لها زرعتها بريطانيا بشكل مصطنع.
واضاف : سنلاحقكم من منزل الى منزل , ونثأر لدماء شهدائنا , ولن تهدأ فلسطين بعد الآن.
واختتم سلامي قائلا : كما حدث منذ انتصار الثورة الاسلامية ولحد الآن فان الشعب الايراني وبقية شعوب العالم الشريفة لم تسمح لامريكا بتذوق طعم الانتصار , ومن اليوم نتوقع تحقيق انتصارات اكبر , حيث سيتحول العالم الاسلامي الى مقبرة لامريكا واسرائيل وحكام الدول الرجعية , وترفرف راية الاسلام خفاقة في العالم./انتهى/
رمز الخبر 1838649
تعليقك