وأوضح ليون في تصريح لراديو "سوا" أن هذه المسألة في غاية التعقيد بعد إعلان المحكمة العليا عدم شرعية البرلمان المنتخب في يونيو الماضي، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي يحاول فهم ما يعنيه قرار المحكمة، وأن الخبراء القانونيين يعملون على تحديد الإطار المؤسسي القائم هناك، إلا أنه أكد أن الأمم المتحدة على الرغم من ذلك ستواصل التعامل مع ليبيا لأنها تعترف بالانتخابات التي وصفها بأنها "سليمة وصحيحة".
ودعا المبعوث الأممي الليبيين إلى التوصل إلى تسوية سياسية للأزمات التي تشهدها بلادهم، وإلى توحيد صفوفهم ضد الإرهاب، معربا عن اعتقاده بأنه لا يزال بإمكان الليبيين التوصل إلى حل سياسي بدعم من المجتمع الدولي، لافتا إلى أن البديل عن ذلك أن تصبح ليبيا دولة فاشلة.
وعبّر ليون عن ارتياحه حيال قرار مجلس الأمن الخاص بإدراج تنظيم "أنصار الشريعة" في ليبيا ضمن لائحة الإرهاب.
وبخصوص ما يعرف بعملية الكرامة التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر ضد كتائب للمتشددين شرق ليبيا، أشار المبعوث الدولي إلى ضرورة أن تتماشى مع الجهود الحكومية الهادفة إلى القضاء على الإرهاب في البلاد، لافتا إلى ضرورة "مواجهة الإرهاب من خلال مؤسسات الدولة القوية ومن خلال الجيش، وأعتقد أن كل عمل يجري خارج نطاق مؤسسات الدولة وبمشاركة الميليشيات لن يساعد في استئصال الإرهاب".
وأكد ليون أن الأمم المتحدة تعمل الآن مع مختلف الأطراف من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في بنغازي، مشددا على أن الجماعات الإرهابية ليست بين هذه الأطراف.
يذكر أن ليبيا منقسمة بين حكومتين متنافستين، إحداهما منبثقة عن مجلس النواب الجديد المنعقد في طبرق شرق البلاد برئاسة عبد الله الثني، والأخرى منبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته في طرابلس./انتهى/
رمز الخبر 1844799
تعليقك