وكالة مهر للأنباء_ وردة سعد: رسائل كثيرة ومتعددة الاتجاهات حملتها المقابلة الاخيرة للامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، اطلالة تميزت بالهدوء والحكمة ومعالجة القضايا الاساسية بحنكة وديبلوماسية عالية. في الوقت الذي يرتكب فيه العدو انتهاكاتٍ بشكل يومي.
طائرات العدو لا تغادر سماء لبنان طوال ال 24 ساعة، ما يضع الدولة اللبنانية تحت تحدٍ كبير حول ماهية الرد على هذه الاعتداءات، بوجود عجز كبير لدى الحكومة،
الا انه كان واضحاً وشفافاً الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم باليد الممدودة للدولة والحكومة.
عناوين عديدة بحثتها مراسلتنا، الأستاذة وردة سعد، مع المحلل السياسي الدكتور، وسيم بزي العاملي، وجاء نص الحوار على النحو التالي:
في اطلالته على الإعلام خلال حوار مباشر، بدا الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسمًا أكثر تماسكا تجاه كافة الموضوعات المطروحة في الساحة المحلية والاقليمية والدولية، وظهر عليه الارتياح والثقة بالمستقبل، الى اي حد تعكس برأيكم هذه الصورة استعادة الحزب لقدراته وترميم الثغرات التي تسبب بها العدوان الاخير على الحزب وحاضنته؟
من المفيد ان إطلالة سماحة الشيخ نعيم قاسم الحواريه، تختلف عمّا سبق شكلاً ومضمونا:
1- مدتهّا التي جاوزت الساعتين
2- تنوع العناوين
3- مستوى التماسك والثقه والتوازن في مقاربة العناوين
4-وعودة المقاومه الى أسلوب إرسال الرسائل للعدوين الإسرائيلي والأمريكي، وللسلطه في لبنان، وكل من يكيد للمقاومه في الدائره الإقليميه.
لكن أهم ما بدا في مقارباته، هو التعافي السريع ، وفعالية الحديث عن القدرات المستعادة، وبقاء المقاومه كمشروع عسكري بوجه العدو وهذا ما سيرتب حسابات جديده، وإن كانت استراحة المحارب هي العنوان الذي ستعتمده المقاومه، تاركى للدولة مسؤولية إزالة الاحتلال وبوسائلها المتاحه، وبعدها فقط نرى الخيارات البديله ، إزاء الفشل المحتوم الذي ستواجهه الدوله في التعامل مع الإحتلال.
أمّا بخصوص استعادة القدرات وإعادة الهيكلة والتعاطي مع الثغرات والفجوات التي أحدثتها الحرب في جسد المقاومه وبنيانها العسكري، فمن الواضح إنّ هناك ورشة عمل هائله، مع إعلان سماحة الشيخ العديد الهائل والقدرات الكبيره التي لا زالت موجوده وهما عاملان أساسيان، مع الثقه والإراده وبقاء الدور العسكري الحتمي للمقاومه بمواجهة العدو وتحرير الأرض وحماية الوطن.
في اولويات حزب الله لا يزال الاعمار واعادة بناء ما هدمه العدوان هما في مقدمة اولويات حزب الله.. ولكن ماذا أراد فضيلة الشيخ بقوله : لا إنقاذ ولا إصلاح من دون إعادة الإعمار؟ وهل أقفل بذلك الباب على محاولات ابتزاز لبنان خارجيا بملف إعادة الاعمار؟
إعادة الإعمار هو أولويه قصوى للمقاومه لا اولوية تجاريه فهو مرتبط بالحاضنه التي حملت وتحملت، التي نصرت وانتصرت، والتي شيعت شهيدها الأسمى بملايين الحناجر والقبضات حتى عنان السماء...لذلك إعادة الاعمار هو تحديّ مسؤوليته على الدوله أولاً، وتستخدمه أميركا والغرب كوسيله للابتزاز السياسي، وكذلك كوسيلة تحريض للناس على المقاومه خاصة في ظل الاستحقاقات القادمه، خاصة الانتخابات البلديه والنيابيه على التوالي"
البعض رأى ان الشيخ نعيم أصاب أكثر من هدف في تأكيده ان الاحتلال لن يدوم طويلا وان المقاومة مستمرة وستخرجه بوسائلها المعروفة. فكيف نقرأ ذلك بتقديركم وخصوصا حول قدرات المقاومة التي يحاول البعض التشكيك فيها ودورها المستقبلي لمواجهة الاحتلال والعدوان ؟
بالنسبة لاتفاق إنهاء الحرب، فقد تطرّق إليه سماحته بكثير من الشفافيه والصراحه والموضوعيه، خاصة أنّ الحديث عن جنوب النهر قد ورد 5 مرات في إطار النص، وحٓسَم أنّ اي حديث عن وجود ملاحق سرّيه لا يعني المقاومه ولا لبنان الرسمي، لأنه أصلا أي مترتبات بين العدو وأميركا، لا تلزم لبنان والمقاومه، ولا مفاعيل تطبيقيه لها، وصاحب الأرض هو الذي يستمد شرعيته من القانون العالمي.
/انتهى/
تعليقك