٠٧‏/٠٧‏/٢٠١٥، ٢:٢٥ م

لماذا الزبداني؟

لماذا الزبداني؟

بذلت الحكومة السورية الكثير من المساعي لإقرار عملية مصالحة في مدينة الزبداني دون الدخول في عمليات عسكرية فيها إلا أن تلك المحاولات تم نسيانها إلى أن بدأت معركة القلمون وقربها منها ومعركة درعا وإعلان المسلحين عن رغبتهم بالهجوم على دمشق بت بأمر الحسم في الزبداني.

تلعب الزبداني دوراً هاماً كونها معبرا للإرهابيين من وإلى دمشق وآخر جحورهم وطريق امداد لهم بالعدة والعتاد وإن تقدم الجيش في القلمون دفع الجيش السوري للسيطرة على هذه المدينة لبتر الإرهاب فيها ودحر مجموعاته لما تشكله من أهمية في حسم المعركة مع الإرهاب حول دمشق.

تقع الزبداني على مسافة 45 كم شمال العاصمة دمشق في وسط المسافة بين دمشق وبعلبك وتبعد عن الحدود السورية اللبنانية حوالي 11كم وعن النبي شيث اللبنانية الإستراتيجية 14كم و يتواجد في مدينة الزبداني حوالي 4000 مسلح انسحبوا من منطقة القلمون وهي مدينة أنفاق بين سوريا ولبنان.

جاء اختيار الجيش السوري حسم المعركة في الزبداني لسد جميع المعابر مع لبنان وتأمينها بشكل كامل وإن هذه المعركة هي المرحلة الثانية من المعركة التي انطلقت في القلمون والتي ستنتهي الآن هنا ومع نهايتها سينتهي الإرهاب في تلك المنطقة مما يسهل على الجيش القيام بمعارك مختلفة في الريف المحيط بدمشق وفرض سيطرته على مناطق أخرى.

وتمكن الجيش السوري في اليوم الأول من عزل هذه المدينة عن محيطها وفصلها عن القلمون من جهة الشمال وقطع طريق الإمداد نحو سرغايا وعين حول لناحية القلمون من خلال الخرق السريع من بلودان من الجهة الشرقية و الغربية من تل السنديان بقرية معدر وهكذا تم عزل المدينة بشكل كامل في اليوم الأول.
يعتمد الجيش في معركته في الزبداني تكتيكات واساليب قتالية مختلفة لتضييق نقاط التماس مع المدينة والاطباق والقضم التدريجي لمناطق سيطرة المسلحين، وقد تقدمت قوات الجيش السوري باتجاه داخل الزبداني، وسيطرت على عدة كتل سكنية في حي السلطاني جنوب المدينة حيث وصلت القوات إلى مثلث حي جامع الهدى في الحي، كما دخلوا من الجهة الغربية وسيطروا على كامل منطقة الجمعيات.

وتنتشر المجموعات المسلحة في مدينة الزبداني ومحيطها وفي بساتينها وتبلغ مساحة انتشارها نحو  25 كلم مربع حيث تقاتل مجموعات عدة اهمها حركة "احرار الشام"، التي تعد القوة الاكبر، تليها "جبهة النصرة"، وعدد من المجموعات المرتبطة بـ"داعش" كان بعضهم قد فرّ من معارك القصير والقلمون خلال الاعوام السابقة، ويبدو انهم يستعدون هذه المرة لفرار جديد خصوصاً ان مظاهر التخبط والإرباك ظهرت بعد ساعات من بدء الهجوم، وقد تجاوزت حالات الفرار الفردية اكثر من 200 حالة باتجاه جرود مضايا بالقلمون ليل السبت الاحد./انتهى/

 

رمز الخبر 1856295

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha