وافاد مراسل وكالة مهر للأنباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني قال في مراسم الاحتفال بيوم المراسل الصحفي اليوم : ان الاوضاع الراهنة في البلاد يجب مقارنتها مع الفترة الاخيرة لحرب الثمان سنوات.
واضاف : ان قضية مثل المفاوضات بعد الحرب قلما حدثت خلال مرحلة الثورة.
وتابع قائلا : بعد الثورة حدثت قضايا ومشاكل كثيرة مثل الحرب والعقوبات التي فرضت على الشعب الايراني , واذا اردنا مقارنة الوضع الراهن مع مرحلة من مراحل الثورة فيجب مقارنتها مع مرحلة نهاية الحرب, مشيرا الى ان فترة اصدار القرار رقم 598 تشبه الاوضاع الراهنة.
واردف لاريجاني : في القضية النووية التي تم التوصل فيها الى اتفاق , فان مجتمعنا سيدخل مرحلة اخرى بعد 12 عاما من التحدي.
ولفت رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى انه جرت مناقشات لفترة طويلة عند اجراء كل جولة من المفاوضات النووية , وفي الفترة التي تابعت فيها ايران المفاوضات بصورة جدية , فان هذه الخطوة لم تتخذ على اساس نظرة تكتيكية وانما تم دراستها في عدة جلسات لانه كان علينا القبول بمبادرة المفاوضات الجديدة.
واضاف لاريجاني : لقد تم اجراء تحليلات ودراسات مستفيضة حول اطار المفاوضات وكيفية توجيهها , واجملاا فان النظام درس جميع ابعادها وقرر مواصلة المفاوضات عبر هذا المسار.
واشار الى ان المفاوضات النووية واجهت تقلبات عديدة وكانت بالغة التوتر ومن اصعب المفاوضات التي جرت بعد انتصار الثورة الاسلامية.
واستطرد لاريجاني : ان المفاوضات النووية واجهت تحديات كثيرة وان ما نراه اليوم على الورق , هو احد جوانبها , وطبعا فان ذلك هو الاطار الاساسي.
واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان الدول التي اوجدت المشاكل خلال 12 عاما الماضية , ستواصل نهجها المشاكس ايضا في مواجهة الاتفاق النووي.
واضاف: ان الضجة التي اثاروها حاليا حول قضية بارتشين , هي ضجة مفتعلة , وسببها يعود الى محاولتهم التأثير على اتخاذ القرارات على الصعيد الدولي وحل مشاكلهم في امريكا.
واردف رئيس مجلس الشورى الاسلامي : لا شك في ان الكيان الصهيوني يشعر باستياء بالغ من هذه المفاوضات , لذا فان يحاول صرف مبالغ طائلة في هذا السياق.
وتابع لاريجاني يجب ان نفهم تماما ان المسار بعد المفاوضات هو مسار جديد بتحديات جديدة بحيث يتعين ايلاء الاهتمام بابعادها.
واكد على ضرورة فهم وثيقة خطة العمل المشترك و وقال : يجب ان نعمل بمصداقية في توضيح الوثيقة , وطبعا فان هذه الوثيقة جرى فيها التعامل , ولا يمكن لاحد القول باننا حصلنا على الحد الاقصى من المسائل التي نريدها في هذه الوثيقة.
واختتم رئيس مجلس الشورى الاسلامي قائلا : في وثيقة خطة العمل المشترك تمت المحافظة على النقاط الرئيسية التي ارادتها ايران , وهي اولا الحفاظ على عملية التخصيب وثانيا رفع العقوبات./انتهى/
تعليقك