٠٨‏/١١‏/٢٠١٥، ١٢:٢٧ م

معارض سوري: الحضور الروسي الى جانب ايران قلب موازين القوى في سوريا

معارض سوري: الحضور الروسي الى جانب ايران قلب موازين القوى في سوريا

لفت الامين العام للحزب الديمقراطي السوري المعارض احمد مصطفى الكوسا الى أن الحضور الروسي عسكرياً وسياسياً الى جانب ايران في سوريا قلب موازين القوى في العالم بإعادة التوازن الدولي والحفاظ على سيادة الدول من مغبة سياسات القطب الواحد يقابلها دول ضالعة في نصب العداء لسوريا.

قال أحمد مصطفى الكوسا في تصريح لوكالة مهر للأنباء وفي معرض رده على سؤال حول البدائل المطروحة لبشار الاسد لدى المعارضة السورية أن المعارضة السورية وبمفهومها الذاتي كل واحد منهم يرى نفسه بديلاً لبشار الأسد في إدارة الأوضاع الراهنة والإبحار بالسفينة السورية إلى بر الأمان وهو شعور مريض أدى الى احتدام الحرب في سوريا ولا يرقى إلى مستوى الخروج من الأزمة فهم بالمحصلة كومبارس في جوقة دولية متعددة الأهداف.

واضاف: إذا اردنا أن نجيب على السؤال من خلال قناعة سياسية فإن بشار الأسد رئيس شرعي للدولة السورية منتخب من شعبها وهو قائد عام للجيش والقوات المسلحة يقاتل في الميدان السوري بجيش هو من الشعب ولو أراد الشعب رئيساً له غير بشار الأسد لما قام بانتخابه.

وتعليقاً على الاوضاع الحالية في سوريا واحتدام حروب واشتباكات مهد الطريق لتقسيم البلد على اساس طائفي شدد المعارض السوري في الداخل على ان سوريا ليست مرشحة لا حاضراً ولا مستقبلاً لحروب طائفية موضحا ان النسيج السوري بكافة أطيافه وطوائفه وشرائحه وانتماءاته الدينية والمذهبية ضمان  لانصهارها كمكونات أساسية للشعب السوري والتاريخ خير شاهد ودليل على إخفاق وفشل مثل هذه الطروحات في استهداف هذا النسيج وفصم عراه سواءً أكان هذا بالإيديولوجيا أو بالاستهداف أما من يسعى إلى ذلك من الدول الراعية للإرهاب لتفكيك البنية السورية ونسيجها جغرافياً بالعزف على الوتر الطائفي فهم يعيشون حالة مرضية أقل ما توصف بالزهايمر أو حالات من الانفصام بالشخصية السياسية فهم بالأصل بدأوا حربهم على سوريا من خلال اثارة النعرات الطائفية لكن إرادة الشعب السوري وتضامنه أفشل كل هذه المحاولات وسيفشل المزيد منها .

وبخصوص موقف المعارضة السورية في الداخل والخارج تجاه اسرائيل قال المعارض السوري ان الشعب العربي السوري يرى أن إسرائيل محور غاصب ومحتل ونحن نختلف مع من يسمون أنفسهم المعارضة الخارجية حول هذه النظرة التي اتسعت حدقتها من خلال زيارة هؤلاء الذين يسمون أنفسهم معارضين إلى إسرائيل كحليف استراتيجي يعقدون معهم اللقاءات ويحيكون على طاولاتهم المؤامرات ويطببون جراحهم في المستشفيات الإسرائيلية كما ويتلقون منهم الإعانات فالحركات الإرهابية المسلحة عندما ترتدي عباءة المعارضة فانها تظل أحد اذرع "القاعدة" مع "النصرة" وأ"حرار الشام" وغيرهما من العصابات الإرهابية وصولا لما يسمى "الجيش الحر" وهي تحت سقف الدعم والوصاية الأمريكية فلا غرابة أن تلقى هذه المعارضة الدعم من إسرائيل في مواجهة الشعب السوري وجيشة في الميدان .

وبشأن تقييمه حول اجتماع فيينا الأخير  قال احمد الكوسا: نحن في الحزب الديمقراطي السوري ندعم أي جهد دولي يسعى لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية طالما أن الهدف وقف اراقة الدماء على اساس وحدة سوريا أرضاً وشعباً والحفاظ على السيادة الوطنية لسوريا  واضاف: لكن ما نراه اليوم لا يعدوا حراكاً سياسياً لإيجاد حل سياسي بقدر ما يعني مضيعة للوقت بل هدف خبيث لوقف تقدم الجيش العربي السوري الذي غير موازين القوى على الأرض من خلال دحره للإرهاب في العديد من المناطق السورية كما غير من موازين السياسة تجاه الأزمة في سوريا وما نراه اليوم من حراك سياسي في فيينا وموسكو ومصر وجنيف سيفضي إلى فراغ ولن يكتب له النجاح مالم يكن هناك قرار دولي بالإجماع لإغلاق الحدود مع الدول المجاورة لسوريا لوقف تدفق الإرهابيين إلى سوريا حتى يكون هذا ركيزة أساسية لأي حوار جاد يفضي إلى نتائج إيجابية لإنهاء الأزمة السورية ونرى في الحوار السوري السوري في دمشق الطريق إلى هذا الحل  .

وتعليقاً على الحضور الروسي-الايراني في المشهد السوري لفت الى انه لاشك أن الحضور الروسي والإيراني عسكرياً وسياسياً في المشهد السوري قلب موازين القوى العالمي  بإعادة التوازن الدولي والحفاظ على سيادة الدول من مغبة سياسات القطب الواحد يقابلها دول ضالعة في نصب العداء لسوريا وهي مستمرة في تصعيد حربها من خلال أذرعها الإرهابية على التراب السوري بكل إمكاناتها عديداً وعتاداً وتدريباً وتمويلاً منذ خمس سنوات وإن لروسيا كما لإيران الثقل المهم في دعم الدولة السورية رئيساً وحكومة وشعباً في حربهم على الإرهاب وهذا الموقف ليس بجديد وهو استراتيجي بامتياز وقد تعزز من خلال المستجدات السياسية والعسكرية على الأرض السورية  وجدية هذا الدور في مكافحة الإرهاب الذي إن لم  يواجه على أرض سوريا والعراق فسيضطروا لمحاربته في شوارع موسكو وطهران./انتهى/

اجرى الحوار: محمد مظهري

رمز الخبر 1858562

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha