شهد الشارع الفرنسي للمرة الثانية هذه السنة جرائم ترتكب باسم المسلمين، الأمر الذي سينعكس سلباً على أكبر اقلية مسلمة في اوروبا. حيث تترقب اليوم هذه الاقلية تبعات هذه الأعمال الإرهابية بقلق شديد.
وبالرغم من إدانة المجتمع الإسلامي بقياداته الدينية والسياسية هذه الهجمات الوحشية إلا إن هذه الإدانة لن تمنع الحكومات الفرنسية وغيرها من اتخاذ إجراءات ربما تؤثر على حياة المسلمين في اوروبا. فمن المتوقع إن يؤدي التحريض الذي تمارسه بعض الوسائل الإعلامية لردود افعال من قبل الشارع الفرنسي حيال الملسمين.
كما أظهرت جمعية محاربة إسلاموفوبيا الفرنسية بأن الاعتداءات الجسدية على المسلمين تزايدت بعد احداث شارلي إيبدو بمايقارب 400 ضعف. إلا إن عدد الشكاوى الرسمية لهذه الاعتداءات لا تتقارب والنسب الحقيقية، والسبب في ذلك إن ضحايا هذه الاعتداءات يعتقدون إن الشرطة الفرنسية سترفض شكاويهم.
وكما هي العادة أعدّ المسلمون في فرنسا أنفسهم لتلقي هذه الاتهامات في اليوم التالي لاعتداءات داعش الإرهابية على باريس، فبعض الناشطين في محاربة الإسلاموفوبيا نشروا في صحيفة ماشابل الفرنسية إن ما تتحمله العائلات الفرنسية اليوم من صعوبات إزاء هذه الهجمات الإرهابية يتضاعف عند العائلات المسلمة الفرنسية. فالمسلمون عليهم أن يوضحوا لأطفالهم لماذا يلصق بهم البعض تهمة الإرهارب.
المسلمون في امريكا وفي عدد من البلدان الغربية معرضون للاتهامات ذاتها، وبالرغم من نشاطات المسلمين ومحاولاتهم تقديم انفسهم بالشكل الصحيح في جميع المجالات إلا إن الاتهامات لم تتوقف ابداً.
فضحايا اعتداءات داعش الإرهابية لن يتوقف على 129 شخص قتلوا عشية يوم الجمعة بل هناك ضحايا الظل من مسلمي اوروبا وامريكا الذين ينتظرون ما تحمل لهم تداعيات ظاهرة التخويف من الاسلام (الإسلاموفوبيا). /انتهى/.
تعليقك