وافادت وكالة مهر للأنباء ان رئيس الجمهورية حسن روحاني اجرى عصر اليوم الثلاثاء اتصالا هاتفيا مع نظيره النيجيري محمد بخاري , بحث معه التطورات الاخيرة في العالم الاسلامي والحادثة التي وقعت مؤخرا في شمال نيجيريا.
واشار الرئيس روحاني الى زيارة الرئيس النيجيري مؤخرا الى طهران , ونتائجها المثمرة في العلاقات الثنائية ومؤتمر قمة الدول المصدرة للغاز , واكد ان تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين يصب بمصلحة شعبي البلدين والعالم الاسلامي , ودعا الى التعاون المشترك لضمان أمن العالم الاسلامي.
واوضح روحاني انه من الضروري في الوقت الذي يهدد فيه الارهاب العديد من البلدان الاسلامية , ان يتحد المسلمون مع بعضهم البعض , وقال : يجب ان لا نسمح بان تتحول الخلافات الثانوية الى نزاع وخلاف عميق , لان المحافظة على ارواح المسلمين هي المسؤولية الرئيسية والجماعية.
واستفسر رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية عن احوال المصابين في هذه الحادثة وخاصة زعيم الشيعة في نيجيريا , موضحا ان جميع المسلمين في الوقت الحاضر ليس امامهم سوى الاتحاد والوفاق لبناء مستقبل بلدانهم , وقال : ان العالم الاسلامي بحاجة اليوم واكثر من أي وقت مضى للهدوء وتسوية المشاكل بشكل سلمي.
واكد روحاني على ضرورة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول هذه الحادثة , مضيفا : نتوقع من الحكومة النيجيرية في الظروف الراهنة ان تواسي جميع المصابين , وتصدر اوامر حازمة بمنع تكرار اي اضطرابات.
ولفت رئيس الجمهورية الى ان هناك قلة تحاول اثارة النعرات الطائفية بين المسلين في البلدان الاسلامية , وقال : يجب على الجميع ان تكون لديهم حساسية ويعززوا يقظتهم حيال المحافظة على سمعة الاسلام ووحدة المسلمين في العالم.
واعلن روحاني استعداد الجمهورية الاسلامية الايرانية لتقديم اي شكل من اشكال المساعدات وعلى الخصوص ارسال فرق طبية لمعالجة الجرحى والمصابين بالحادثة , وتخفيف معاناة السكان.
من جانبه اعرب رئيس جمهورية نيجيريا محمد بخاري في هذا الاتصال الهاتفي عن شكره لحساسية ومتابعة رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حيال اوضاع المسلمين في العالم ونيجيريا , وشرح ملابسات هذه الحادثة المؤلمة , وأكد على التزامه بالحفاظ على ارواح المسلمين في بلاده.
واشار بخاري الى عزم الحكومة النيجيرية على متابعة اسباب وقوع هذه الحادثة بدقة , وقال : اصدرت أمرا باعداد تقرير دقيق حول هذه الحادثة , وطلبت من مسؤولي المحافظة اتخاذ الاجراءات المطلوبة , وسأبذل قصارى جهدي من اجل المحافظة على الهدوء , ومعاقبة جميع المقصرين في هذه الحادثة./انتهى/
تعليقك