وقال معتمد المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني بكربلاء المقدسة، "لقد تحررت معظم مدينة الرمادي خلال الايام الماضية بانتصار كبير هو حصيلة تضحيات وبطولات الآلاف من الجيش والشرطة الاتحادية وأبناء العشائر بالاضافة الى ما مهد له المتطوعون خلال الاشهر السابقة"، موضحا أن "هذا الانتصار المهم يفند مزاعم البعض من عدم امتلاك الجيش عدم إرادة القتال وانه لا يتمكن من تحقيق تقدم مهم على الأرض".
وأضاف الكربلائي، "نبارك لهم انتصارهم على الارهابيين، ونبدي حزننا وأسفنا لما تسببت به المعارك الأخيرة من دمار مناطق واسعة في الرمادي"، داعيا القيادات العسكرية الى "استثمار ظروف الهزيمة النفسية والعسكرية لهذه العصابات الارهابية ووضع خطط محكمة لتحرير بقية المناطق خصوصا المهمة لتخليص أهلها ولتفويت الفرصة لبعض الأطراف في محاولتهم لتحقيق مكاسب غير مشروعة في العراق بالتحكم في بعض مناطقه".
وشدد على "ضرورة إعادة الاستقرار للمناطق المحررة بوضع خطة لإعادة اعمارها خصوصا البنى التحتية والخدمات الاساسية كالمستشفيات والمدارس ومحطات الكهرباء"، وتابع "كذلك اعادة النازحين وفق خطة تنسق فيها بين القوات الامنية وعشائر المناطق بما يضمن عدم تمكين العصابات الإرهابية من العودة اليها من جديد وتشكيل خلايا نائمة تشكل خطرا عليها وما جاورها من المناطق".
وتابع أن "بعض السياسيات الخاطئة التي انتهجتها بعض الأطراف الحاكمة وسوء الإدارة وتفشي الفساد قد وفر أجواء مساعدة لنمو وتفاقم الظاهرة الداعشية".
وأوضح الكربلائي "آن الأوان للقوى السياسية التي تمسك بزمام السلطة ان تعزم على مراجعة سياساتها وأداءها في الفترة السابقة"، مشددا عليها أن "تدرك انه لا سبيل أمامها لإنقاذ البلد مما يمر به الا المساهمة بإقامة الحكم الرشيد المبني على تساوي جميع المواطنين في الحقوق والواجبات"./انتهى/
تعليقك