وأفادت وكالة مهر للأنباء في تقرير لها حول الأحداث الأخيرة في العراق أن الحكومة العراقية ومجلس النواب توجهان مشاكل وازمات جديدة تتمثل في تجمعات شعبية أمام بوابة مجلس النواب واعتصام بعض النواب داخل أروقة البرلمان واستقالات عدد من المسؤولين و ... وقد كان المطلب الأساسي لمعظم هذه الأحداث هو اصلاح الحكومة وتطهير ماتبقى من مظاهر الفساد في بعض المؤسسات الحكومية. وقد حاول رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن يقوم بهذا الإصلاح وذلك من خلال تقديمه كابينة وزارية جديدة لحكومته التوافقية لكن مازالت هذه الجهود لم يُكتب لها النجاح حتى الآن.
واللافت للنظر في هذه الأحداث هو أنه خلال أحد هذه التجمعات التي حصلت في المنطقة الخضراء سُمعت شعارات غريبة من قبل بعض المشاركين فيها، من هذه الشعارات الغريبة هي شعارات ضد الجمهورية الاسلامية وقائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية اللواء قاسم سليماني، ورغم أن صدى هذه الشعارات كان ضئيل جدا لكنه مع ذلك لاقى استغراب المتابعين وردود أفعال الكثيرين ممن يدركون حجم الدعم والعون الإيراني للعراق خلال أزماته الكثيرة التي عانى ومازال يعاني منها.
وفي هذه الأثناء من الطبيعي ان تسارع قنوات الرجعية العربية ومن تعرف بين العراقيين بقنوات الفتنة والتخريب في تضخيم المشهد وتصويره وكأنه دليل على فشل التحالف بين ايران والعراق في مواجهة للإرهاب والإرهابيين.
واستنكرت الكثير من الشخصيات العراقية ومسؤولين عراقيين هذه الشعارات المعيبة واصفينها بأنها انكارا للجميل الذي تقدمه الجمهورية الاسلامية للعراقيين.
وذكر ناجي محمد أحد أعضاء مجلس النواب العراقي بأنه لولا الدعم الكبير من الجمهورية الاسلامية ولولا وجود أبطال ومجاهدين أمثال اللواء قاسم سليماني لكانت بغداد في يد الإرهابيين تحت وطئة الجهل والظلام.
ولا شك أن تأثير هذه الشعارات ضئيل جدا ولا يترك أي أثر على قوة الحلف بين البلدين شعيا وحكومة؛ والسبب الرئيسي في هذا يرجع الى ادراك الجميع بأن من يقفون وراء هذه الشعارات الخرقاء هم أذناب حزب البعث الصدامي البائد المنبوذ بين الأوساط الشعبية العراقية.
وقال في هذا الصدد قائد المقاومة الإسلامية في العراق هاشم الحيدري أن ما نسمع عنه في الأيام الأخيرة من شعارات مناهضة للجمهورية الإسلامية في العراق هي بلاشك شعارات أمريكية تفرح الظلام والمستبدين الذين يقبعون على كراسي الحكم في السعودية محذرا من خطر هؤلاء الشرذمة على أمن العراق والعراقيين وأن وجودهم في الخفاء وبين أبناء الشعب العراقي الغيور يكون أخطر من عمل الجماعات الإرهابية التي بات أمرها مكشوفا للجميع.
وأضاف هاشم الحيدري: من المعروف أن شخصية اللواء قاسم سليماني وشعبيتها الكبيرة لدى الشعب العراقي وباقي الشعوب في المنطقة لا تتأثر بمثل هذه الشعارات الزائفة والعراقيون يدركون بأن ايران هي التي وقفت بجانبهم ضد الإرهاب الذي استهدفهم وأوشك أن يأكل الأخضر واليابس لولم يكن الدعم والمساندة الإيرانية في التصدي لهذه الأعمال الإجرامية من قبل الإرهابين.
وما يطرح هنا من أسئلة تستحق التأمل هي أنه لماذا لم تُسمع شعارات ضد الغرب والولايات المتحدة مثلا؟ أو لماذا لم يرفع هؤلاء المأجورون شعارات ضد حكام آل سعود؟ أي بلد قدّم أكثر الدعم للعراق في محنه بعد الغزو الأمريكي؟ ماهي المباحث التي تم تناولها في زيارة علاوي الأخيرة الى السعودية؟
ختاما نقول عندما نجد أجوبة لهذه الأسئلة ولما شابهها سندرك حينئذ خلفيات و أسباب هذه الشعارات التي تستهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية الداعمة الوحيدة للعراق./انتهى/
تعليقك