وكالة مهر للأنباء - زينب شريعتمدار: فيما يخصّ الحضور الاعلامي المفاجئ لرغد ابنة الدكتاتور العراقي صدام حسين وتصريحاتها ومحاولاتها تقديم وجه إنساني ومحبوب للدكتاتور صدام حسين على الاعلام ووصفه بأنه كان لطيف جدا مع العراقيين، وتبريراتها لمعاملته البشعة لشعبه وخصومه وجيرانه، لكنها أقرّت أيضا أن صدام حسين كان يتعامل بقسوة مفرطة.
وسعت رغد في ظهورها الى اعادة احياء حزب البعث العراقي الى الساحة العراقية من جديد، وابدت رغبةً عارمةً في استلام منصب سياسي في المستقبل القريب في العراق، حيث قالت عند سؤالها عن تبوّئها لمناصب سياسية في المستقبل القريب أجابت أن كل شيء وارد وكل الاقتراحات موجودة.
وفي هذا الصدد اجرت وكالة مهر للأنباء، حواراً صحفياً مع رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية "سيد حميد الحسيني"، حول حضور رغد صدام الاعلامي، وأتى نص الحوار على الشكل التالي:
*كيف تقيّم الحضور الاعلامي لرغد صدام؟ هل تعتبره مؤشراً ايجابياً او سلبياً؟
الجميع يعلم ان هؤلاء محظور عليهم النشاط السياسي في العراق، بل ان الدستور العراقي ينصّ على انه من يحيي او يذكر او يُروّج لحزب البعث المُندثر في العراق يحكم عليه بالسجن 6 سنوات
قال رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية سيد حميد الحسيني: "بالنسبة لهذه المقابلة الاعلامية هي ليست مقابلة جديدة، بل بالحقيقة عندما تتملّك السعودية والامارات اليأس في قضية اجنداتهم بالعراق، فهم دائماً يخبرون هذه الاجندات ان يقومون باختراع الحجج الواهية الغير مقبولة لدى الشعب العراقي لاثارة الضجيج، ويقومون بالتحجج لزيادة الضغوطات على الشعب العراقي (باستخدام هذه العناصر)".
وتابع: "الجميع يعلم ان هؤلاء محظور عليهم النشاط في العراق، بل ان الدستور العراقي ينصّ على انه من يحيي او يذكر او يُروّج لحزب البعث المُندثر في العراق يحكم عليه بالسجن 6 سنوات بحسب القانون العراقي. لذلك ما يقومون به من رمي التراب على العيون، ما هي الا لتقوم هذه الدول الرجعية في المنطقة مثل السعودية والامارات بالضغط على الشعب العراقي واخذ امتيازات منه واستغلاله، نفس هذه الدول هي من كانت جسراً لنقل قوات الاحتلال الامريكي الى العراق لاسقاط حكومة البعثيين في بغداد".
واضاف، الان هذه الدول الرجعية تريد ان تحيي هذا الحزب الميت الذي يُعتبر في العراق حزب فاشيستي، وحزب محظور بحسب القانون والدستور العراقي.
*ماذا كانت ردّة فعل البرلمان العراقي والشعب العراقي ووزارة الخارجية من هذه المقابلة؟
قال رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية سيد حميد الحسيني، لا يحتاج الى قانون من البرلمان العراقي، (هذا دستور)، هو فقرة مذكورة في الدستور العراقي "احياء وترويج لهذا الحزب في العراق ممنوع".
واشار الى انه بالنسبة الى وزارة الخارجية، فالجميع يعلم ان من يحكمها هم اشخاص ليبراليين علمانيين، اشخاص ليس لهم سوى المحاصصة الحزبية وغيرها. نعم نحن بالقانون نستطيع ان نقول لهم، لهؤلاء الذين يكنّون الحقد للعراق ويسعون الى اسقاط العراق سواء كانت السعودية او الامارات الذين يبتغون ان يكون العراق ضعيفاً لكي لا يكون العراق قوياً في المنطقة، فهم يريدون ان يبقى العراق مقسماً، مشتّتاً ضعيفاً لكي لا يلعب العراق دوراً محورياً في المنطقة.
*هل هناك خطة لاعادة حزب البعث الى الساحة السياسية العراقية؟
ستكون العواقب وخيمة بالنسبة الى العراق في حال تم اعطاء هذه الدول الرجعية الامتيازات والصلاحيات والاستثمارات الكبيرة
قال رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية سيد حميد الحسيني: "نحن نعتقد في العراق ان ضرب الميت حرام، وهؤلاء نحن نعتبرهم اموات. فحزب البعث في العراق انتهى واضْمحل، ولا يستطيع كائناً منكان ان يأتي الى العراق ويُحيي هذا الحزب الميت وهؤلاء الاموات، فهم يسعون فقط الى اخذ الامتيازات من الشعب العراقي بل يسعون للضغط على الشعب العراقي نفسياً ومعنوياً واقتصادياً حتى يأخدون صلاحيات وامتيازات على حساب الشعب".
وتابع: "لكن نحن منذ اليوم الاول قلنا ان اعطاء هذه الامتيازات لهذه الدول الرجعية ستكون العواقب وخيمة على العراق. لو وقفنا نحن بشكل جدي (كحكومة عراقية)، امام الاردن والسعودية لما تجرّؤوا أن يحرّكوا ادوات البعثيين في المنطقة أمثال رغد وغيرها، حتى يصرّحون ويتكلّمون هؤلاء الاموات الموجودين في هذه البلاد".
واستطرد قائلاً: "لذلك اعتراضنا نحن على الحكومة العراقية سابقاً ولاحقاً يتمحور حول اعطاء امكانات وامتيازات من اموال الشعب العراقي لهذه الحكومات البالية الرجعية التي يحكمها شخص مرتبط بالغرب سواء كانت الاردن او السعودية او الامارات هؤلاء عبيد للصهاينة وللامريكان، لذلك لا يتحركون الا بتوجيه من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في المنطقة".
واضاف سيد حميد الحسيني، لذلك اكّدنا كثيراً على الحرمة الشرعية والقانونية لاعطاء ايٍّ من هؤلاء من اموال الشعب العراقي سواء كان في الاعفاءات او النفط او ما الى ذلك او غير ذلك من امكانيات وامتيازات واستثمارات لهذه الدول التي تتواطأ على العراق وتريد أن يكون العراق ضعيفاً.
*ماذا يتوجّب على الشعب العراقي القيام به حيال مثل هذه العمليات السياسية الاعلامية؟
قال رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات العراقية سيد حميد الحسيني: "الشعب العراقي مغلوب على أمرة، الشعب العراقي مظلوم، الشعب العراقي الان خرج من تحت وطأة طاغية وحزب شمولي مثل حزب البعث العراقي، وخرج من الاحتلال. الشعب العراقي كان مسجوناً لمدة 35 سنة، وبعد خروجة من سجن حزب البعث العراقي دخل تحت وطأة الاحتلال لسنوات الى ان خرج من تحت ايدي الاحتلال الامريكي الذي ادخل داعش الى العراق، واُفسِدَت العراق، واستمر هذا الظلام في العراق تحت قيادة الولايات المتحدة لمدة اربع سنوات".
الشعب العراقي يقول دائماً لهؤلاء المحتلين: "لن تستطيعوا ان تضعفو من عزيمتنا ولن تستطيعوا ان تكسروا ارادتنا وتُهينوا كرامتنا، سنكون اعزاء واقوياء"
وتابع سيد حميد الحسيني: خرج العراق من تحت وطأة هذه الجرثومة سنة 2018 التي صنعتها الدول الارهابية "امريكا والكيان الصهيوني" واستمر هذا الظلام لمدة اربع سنوات، فالشعب العراقي مغلوب على امرة بواسطة الاحتلال وبواسطة حزب البعث المقبور وبواسطة هذه المنظمات التي اسّستها امريكا في المنطقة.
واكد ان الشعب العراقي يقول دائماً لهؤلاء المحتلين لا تستطيعوا ان تأخذوا من عزيمتنا ولا تستطيعوا ان تكسروا ارادتنا وتهينوا كرامتنا، سنكون اعزاء واقوياء، لذلك الشعب العراقي مازال يقاوم ويدافع عن اراضيه حتى يخرج اخر عميل من الاراضي العراقية، ويخرج كل المنظمات الارهابية الامريكية الصهيونية من العراق، الى ان يكون العراق سيداً قوياً قادراً على ان يدير الامور بنفسه، وقادراً ان يكون سيداً في المنطقة، ويستطيع ان يلعب دوراً بارزاً وحاسماً في المنطقة حتى ان يكون العراق عراقاً قوياً عزيزاً كريماً، ولذلك العراق دوره واضح، ولكن هؤلاء الاوغاد يريدون دائماً ان يكون العراق ضعيفاً مهزوزاً.
واشار الى انه بالنسبة الى الاعلام العراق التابع لاتحاد التلفزيونات العراقية فانه فضح هؤلاء (العملاء والمنظمات الصهيوأمريكية والاحتلال الامريكي بأدواته الخشنة والناعمة أو العملاء الذين يشتغلون تحت وطأة هؤلاء)، فهذا الاعلان العراقي المقاوم الحر الصادق كشف مخططاتهم، ويسعى هذا الاعلام الصادق الى ان يغدو العراق بلداً مستقلاً موحّداً قوياً.
/انتهى/
تعليقك