وقال المهندس في برنامج بثته قناة "السومرية"، إن "المستشارين الإيرانيين متواجدون معنا منذ بداية المعارك وكان على رأسهم الأخ العزيز قاسم سليماني"، مشيرا إلى أن الأخير "جاء بطلب من الحكومة العراقية وبالاتفاق مع القائد العام للقوات المسلحة".
وأضاف المهندس أن "العراقيين يستطيعون دحر الإرهاب بإمكانياتهم الحالية"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن "الحشد الشعبي ليس لديه أي مشروع سياسي، وهدفنا هو حماية العلمية السياسية".
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أكدت، يوم الجمعة، أن تواجد المستشارين العسكريين الإيرانيين في العراق بقيادة سليماني جاء بطلب من الحكومة العراقية، فيما وصفت المملكة العربية السعودية بأنها "أكبر داعم للإرهاب" في العالم.
وأبدى سليماني، يوم السبت، رفضه وصف الحشد الشعبي بـ"الإيراني"، وأكد أن العراق ليس بحاجة إلى "تدخل الآخرين"، أوضح أن بلاده قامت بدور "مهم" في التصدي لتنظيم "داعش" في العراق.
من جهة اخرى كشف نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ، عن أعداد عناصر تنظيم "داعش" في الفلوجة، مشيرا إلى أن أغلبهم مقاتلون محليون، و أكد عدم وجود أية دوافع "انتقامية" لدى الحشد الشعبي في مشاركته بتحرير المدينة.
وقال ابو مهدي المهندس ، إن "الفلوجة أصبحت مقلقة جدا لاسيما بعد التفجيرات الأخيرة في بغداد، كون التنظيم استغل الوضع السياسي القلق"، لافتا إلى "أنني أعلنت في وقتها بان ردنا سيكون قريبا".
وأضاف "نحن دخلنا إلى تكريت ولم نثأر من أي شخص وكل من ألقي القبض عليه تم تحويله إلى الأجهزة الأمنية والقضاء العراقي"، مشيرا إلى أن "الفلوجة مختطفة من قبل داعش، ولم نأتِ إلى هنا للانتقام وإنما لإحلال السلام".
وتابع أن "هناك نحو ألفي مسلح تابع لداعش في الفلوجة يمتلكون أسلحة قوية"، مؤكدا في الوقت ذاته أن "أغلب أولئك المسلحين محليون".
وكان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي أصدر في (25 أيار 2016)، طمأن فيه أهالي الفلوجة والمنظمات الدولية والإنسانية بشأن العمليات العسكرية الجارية لتحرير المدينة من سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي، مشيرا إلى أن العبادي أصدر توجيهات "مشددة" للقطعات العسكرية المشاركة في المعارك بضرورة حماية المدنيين وتوفير الممرات الآمنة لهم.
وتستمر العمليات العسكرية لتحرير مدينة الفلوجة من تنظيم "داعش" الذي يسيطر عليها منذ نهاية عام 2013، بمشاركة القوات الأمنية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر، وبغطاء جوي من الطائرات الحربية العراقية ومقاتلات التحالف الدولي./انتهى/
تعليقك