١٩‏/٠٨‏/٢٠١٦، ٩:٣١ م

6 ملاحظات على استقرار القاذفات الروسية في ايران

6 ملاحظات على استقرار القاذفات الروسية في ايران

اخذت العلاقات بين طهران وموسكو طابعا استراتيجيا واصبحت متينة للغاية لاسيما بعد اتفاق الطرفين على الاستفادة من مطار همدان العسكري لتزويد القاذفات الروسية بالوقود من أجل القيام بعملياته العسكرية في سوريا واستهداف مواقع الارهابيين.

 وكالة مهر للأنباء نقلاً عن موقع "عصر إيران"- استقرت قاذفات روسية في الأيام الأخيرة في مطار "نوجه" العسكري الواقع في محافظة همدان الايرانية، ووفقا للمعلومات الواردة قامت هذه الطائرات باستهداف مواقع للارهابيين في سوريا بعد عبورها من الأجواء العراقية.

وهنالك الكثير من الملاحظات التي يمكن اخذها بعين الإعتبار في هذا القرار الايراني-الروسي، أهمها أنه يتشكل بين البلدين وحلفائهما في سوريا والعراق تحالف وثيق وقوي من اجل مواجهة الإرهاب في المنطقة.

وأسباب هذا القرار يمكنها فهمهما من خلال الملاحظات التالية:

أولا: يعتبر هذا القرار تطورا كبيرا للغاية، حيث أنه يعد الأول من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية وخروج قوات الاتحاد السوفيتي من الاراضي الايرانية، وجاء استقرار القوات العسكرية الروسية في ايران من أجل اهداف عسكرية مشتركة لضرب اوكار الارهاب في سوريا.

ثانيا: يظهر هذا الأمر أن بين ايران وروسيا يوجد تحالف استراتيجي غير مسبوق كما أن هذا القرار يؤكد حجم الثقة المتبادلة بين البلدين.

ثالثا: كما يؤشر الموضوع على تحالف متين بين كل من ايران وروسيا وسوريا والعراق بالاضافة الى حركة المقاومة الاسلامية حزب الله لتصدي تدخلات بعض الدول العربية التي تحاول تعيين مصير الشعب السوري وهذامن اهم القضايا التي تشغل اهتمامات موسكو وطهران.

رابعا: أصبحت ايران بعد هذا الاتفاق مع روسيا ضمن البلدان التي تسمح لروسيا باستقرار مقاتلاتها الحربية في اراضيها وهذا يمهد الطريق لرفع مستوى التعاون العسكري بين ايران وروسيا واجراء مناورات مشتركة في المستقبل لاسيما بعد ان تحولت الازمة السورية الى حرب اقليمي بفضل التدخلات الغربية-الخليجية وارسالهم المسلحين والارهابيين الى مختلف مناطق سوريا بهدف بث الفوضى وزعزعة الامن في البلد، مما ادى الى تشكيل تحالفات وقرارات عسكرية غير مسبوقة في الصعيد الدولي والاقليمي.

على سبيل المثال هذا يعتبر اول مرة منذ انتصار الثورة الاسلامية انالجيش الايراني يقوم بعمليات خارج الحدود الايرانية وتحديدا في الاراضي السورية بعد التنسيق والاتفاق مع الحكومة الشرعية في سوريا كما أن هناك اتفاقا مع الجانب العراقي يسمح للجيش الايراني بالقيام بعمليات جوية محدودة في الاجواء العراقية من اجل استهداف مواقع الارهابيين.

خامسا: بعد انتشار اخبار عن موضوع استقرار القاذفات الروسية في مطار همدان العسكري أشار البعض ان هذا القرار ينتهك دستور الجمهورية الاسلامية الذي ينص على اهمية عدم السماح لاحداث قواعد عسكرية تابعة للجهات الاجنبية حتى وإن كانت من أجل اغراض سلمية.

لكن يجب القول ان هذا الاتفاق تم بين البلدين على أساس مؤقت من أجل القيام بعمليات عسكرية ضد المجموعات الارهابية في سوريا وما جاء في دستور الجمهورية الاسلامية يؤكد على عدم السماح لدولة اجنبية بانشاء قاعدة عسكرية في الاراضي الايرانية فيما الاتفاق الاخير بين موسكو وطهران تم على اساس ان تستفيد القوات الروسية من هذا المطار بشكل مؤقت اولا وتحت اشراف  القيادة الايرانية على كامل العمليات التي تنطلق من المطار العسكري ثانيا.

سادسا: ان وجود قوات عسكرية في داخل اراضي دولة معينة اذا تم بعلم ورضى الدولة هذه، فلا يمكن اعتبار هذا التواجد احتلالا او اعتداءا على سيادة تلك الدولة؛ لهذا فان وجود القوات العسكرية الروسية في الاراضي الايرانية بهدف ضرب مقار الارهابيين ومساعدة المحور المقاوم في مكافحة الارهاب يعتبر مشروعا وقانونيا بامتياز. وكالة مهر للأنباء/انتهى/

رمز الخبر 1864663

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha