وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية حسن روحاني أكد في ملتقى "رجالات الدفاع المقدس" ، انه لا يوجد سبيل لمواصلة درب الشهداء وصيانة النظام والثورة الا من خلال الوحدة والاتحاد والتضامن والاخوة والفداء والتضحية، مضيفا : اينما اتحدت وتلاحمت قوى الثورة ، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية حققت انتصارات كبيرة ، ويجب من خلال المحافظة على الوحدة وفي ظل توجيهات قائد الثورة الاسلامية ، مواصلة مسيرة الانتصارات العظيمة.
ونوه روحاني الى جهود وصمود المسؤولين وادارتهم الثورية في مرحلة الدفاع المقدس ، وقال : اليوم نستطيع في ظل القوانين الدولية التي كانت في يوما ما يعتمد عليها بشكل ظالم لحرمان ايران من حق التخصيب ، ان نتمكن من مواصلة النشاط النووي ، وتم الاعتراف بهذا النشاط التقني باعتباره من حقوق الشعب واجراء قانوني في العالم ، وهذا بحد ذاته انتصار كبير.
واضاف : اليوم استطعنا من خلال القضاء على عدد آخر من مضمري السوء لشعبنا ، وبازالة جدران الحظر ، وفسح المجال لمزاولة الشعب النشاط الاقتصادي ، من تسجيل انتصار عظيم والذي تحقق في ظل الوحدة والاتحاد وتوجيهات قائد الثورة الاسلامية ، وسنواصل هذا الدرب بالاعتماد على الوحدة والتنسيق والنظام الاسلامي.
واعرب رئيس الجمهورية عن سعادته لمشاركة آية الله هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في هذا الملتقى ، مشيرا الى انه كان الى جانب قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بصفته ممثل الامام الخميني (رض) في المجلس الاعلى للامن القومي ومن ثم اخذ عاتقه قيادة شؤون الحرب من عام 1983 بتفويض من الامام الراحل.
واشار روحاني الى ان الدفاع او الحرب تعتبر مرحلة مؤثرة جدا في تاريخ اي بلد والعالم ، وقال :ان حروبا متعددة من بينها الحرب العالمية الاولى والثانية ، وحرب فيتنام ، وحرب شبه الجزيرة الكورية ، وعديد من الحروب التي وقعت في مناطق مختلف من العالم ، كانت صانعة للتاريخ ومؤثرة في مستقبل تلك البلدان وحتى العالم.
وتابع رئيس الجمهورية : ان العديد من الاعتداءات التي تقع في ظروف خطيرة والتي نشاهدها حاليا في العالم ، كانت مؤثرة ، واذا اردنا اليوم ان استقصاء جذور الارهاب التي انتشار في المنطقة ودول العلم فاننا سنجدها في العدوان على افغانستان والعراق.
واضاف روحاني : اذا كانت القاعدة قد تأسست فبسبب عدوان الاتحاد السوفيي السابق على افغانستان واستمرار ذلك بالعدوان الامريكي على هذا البلد ، واذا كان الارهابيون باسم داعش يرتكبون الجرائم ويسفكون الدماء ، فان جذور ذلك يعود الى الاعتداءات التي وقعت على مستوى المنطقة ، فاذا لم يكن احتلال العراق وافغانستان والتحريض على الحرب في سوريا ،لما شاهدنا اليوم مثل هذا الحجم من الارهاب في المنطقة.
واكد الرئيس روحاني ان الدفاع المقدس متعلق بالامام الخميني (قدس) والشعب الايراني والحرس الثوري والجيش والشرطة وقوات التعبئة وجميع الذي تحملوا مسؤولية الدفاع عن البلاد بدوافع دينية ووطنية.
واوضح رئيس الجمهورية ان الامام الراحل (رض) استطاع بقدرته المعنوية ونفوذه بين ابناء الشعب من ادارة دفة الحرب ، وقال : في الدفاع المقدس كانت جميع القوات المسلحة دخلت ميادين الوغى حاملة ارواحها على اكفها وكان الشعب سندا لها ، وكانت الحكومة آنذاك تشارك بكل امكانياتها.
واعتبر الرئيس روحاني ان الانتصار في الدفاع المفدس كانت حصيلة جهود وتضحيات المقاتلين ، مشيرا الى ان الدفاع المقدس انتهى بشكل مناسب من خلال مساعي الدبلوماسيين الايرانيين ، وقال : اذا لم تكن جهود الدبلوماسييين الايرانيين في الامم المتحدة لاجراء تغييرات في القرار رقم 598 ، لما استطعنا ان ننهي الحرب بشكل مناسب ، واليوم يجب ان لا ننسى جهود اولئك الذين استطاعوا اثبات ان النظام البعثي كان الطرف المعتدي./انتهى/
اكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية حسن روحاني ، ان جذور الارهاب الذي انتشر في العالم حاليا ناجمة عن العدوان على افغانستان والعراق.
رمز الخبر 1864921
تعليقك