وافادت وكالة مهر للأنباء ان لاريجاني اكد خلال خلال استقباله رئيس المجلس الاستشاري الشعبي الاندونيسي "ذوالكفلي حسن" ، ضرورة استخدام الطاقات التي تمتلكها ايران وانودنيسيا وتطوير مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين المسلمين، مشيرا الى وجود فرص عديدة على مختلف الاصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية لاسيما العلاقات البرلمانية بين البلدين.
وعبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي عن اسفه لاستمرار الازمات الاقليمية ، وقال : ان التدخل العسكري الاجنبي وممارسات الجماعات الارهابية هما وجهان لعملة واحدة بحيث ادت الى انتشار هذه الجماعات واستمرار مشاكل المنطقة.
ورأى لاريجاني الحوار السياسي بانه السبيل الوحيد لانهاء الازمات الراهنة من ميانمار الى منطقة غرب آسيا.
وانتقد في جانب آخر من حديثه السياسات الخاطئة التي تنتهجها لبعض دول المنطقة ، مضيفا : ان استمرار الصراعات في المنطقة مؤامرة خطط لها الكيان الصهيوني لاستنزاف طاقات الدول الاسلامية ، وللاسف فان انتهاج سياسات خاطئة في العدوان العسكري والهجوم على الشعب اليمني الاعزل قد ادى الى تفاقم الازمة وخدم مصلحة الكيان الصهيوني.
واكد لاريجاني ان استراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية لتسوية الازمات الراهنة في المنطقة تكمن في الحوار والتفاوض ، مضيفا : ان مجلس الشورى وحكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية يدعمان اي مبادرة للتوصل الى حوار سياسي من اجل تسوية قضايا المنطقة لاسيما في سوريا واليمن.
واوضح رئيس مجلس الشورى الاسلامي ان قضية فلسطين والقدس من الاولويات الرئيسية للعالم الاسلامي والتي جرى التغافل عنها منذ فترة.
واعرب لاريجاني في الختام عن تقديره لموقف اندونيسيا في معارضة قرار مجلس حقوق الانسان ضد ايران ، مضيفا : ان تبادل الوفود واستمرار المشاورات بين كبار المسؤولين السياسيين والبرلمانيين بين البلدين من شأنه المساهمة في تعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية حيال القضايا الاقليمية والدولية.
من جانبه اعتبر رئيس المجلس الاستشاري الشعبي الاندونيسي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة مهمة ومؤثرة في العالم والمنطقة ، مضيفا : ان دور ايران الهام في القضايا الاقليمية الهامة من شأنه المساعدة في ارساء السلام والاستقرار في المنطقة.
واضاف : ان برلمان وحكومة اندونيسيا تدعمان اي اجراء يهدف لتعزيز وتطوير العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع ايران خاصة في المجال البرلماني.
وتطرق "ذوالكفلي حسن" الى الازمات الراهنة في الشرق الاوسط ، وقال : ان اندونيسيا تعتبر الحوار السياسي في البلدان التي تعاني من الازمات في المنطقة بانه هو السبيل الوحيد لتسوية الازمات ، وتؤكد على التعاون المستمر بين الدول الاسلامية من اجل استتباب السلام والاستقرار في المنطقة.
واشار الى ان الكيان الصهيوني واعداء المسلمين في العالم بصدد تدمير الآثار والحضارة الاسلامية مما يتطلب مزيدا من يقظة وحذر الشعوب الاسلامية.
وشرح "ذوالكفلي حسن" الاوضاع المؤسفة للمسلمين في ميانمار في منطقة جنوب شرق آسيا والشعب الفلسطيني المضطهد ، واكد على اهمية تحرير القدس الشريف ،
وفي جانب آخر من حديث اكد المسؤول الاندونيسي على ازالة العقبات المصرفية بين المؤسسات المالية والتجارية من اجل تسهيل الروابط التجارية بين البلدين وتوظيف الاستثمارات المشتركة./انتهى/
تعليقك