وأكدت ماتفيينكو في مؤتمر الحوار الشرق أوسطي لمنتدى "فالداي" الاثنين 27 فبراير/شباط، أن روسيا لا تسعى إلى فرض هيمنتها على منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي لسياستها يتمثل في تحقيق تنمية مستديمة لهذه المنطقة المهمة في العالم.
وأوضحت رئيسة المجلس الأعلى للبرلمان الروسي أنه يمكن تحقيق ذلك من خلال التوصل إلى توافق بين القوى المشاركة في النزاعات الداخلية وكذلك المساهمة من قبل القوى المعنية الإقليمية وغير الإقليمية، مؤكدة أن الأمم المتحدة يجب أن تلعب دورا محوريا في هذه العملية.
وأضافت أن موسكو لم تخف أبدا موقفها السلبي من التدخل في العراق وتدمير الدولة في ليبيا وتأجيج الحرب الأهلية في اليمن، مشيرة إلى أن نتيجة كل هذه التدخلات تمثلت في زيادة معاناة السكان المدنيين.
وأكدت ماتفيينكو أنه يمكن حل مشكلة الإرهاب في الشرق الأوسط فقط من خلال التعاون السياسي العسكري مع الولايات المتحدة.
وتابعت أن موسكو لا تزال مستعدة لاستضافة مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل تحريك عملية تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكدت ماتفيينكو: "واليوم، بعد مرور نحو عام ونصف العام، يمكننا الحديث عن تحقيق نتائج محددة في هذا البلد. إنها تتمثل في مئات المدن والبلدات التي عاد إليها السلام، وفي عشرات الآلاف من الكيلومترات المربعة المحررة من الإرهابيين، وفي آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية المقدمة إلى السكان".
وقالت :"إن روسيا تقدم الدعم العسكري للحكومة السورية الشرعية في مكافحة الجماعات المسلحة الإرهابية وتركز في الوقت ذاته على تنشيط عملية التسوية السلمية والتوصل إلى الوفاق في هذا البلد".
وأكدت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي أن المفاوضات في أستانا بدعم من روسيا وتركيا وإيران أسهمت إسهاما كبيرا في عملية المفاوضات السياسية حول الأزمة السورية في جنيف، معتبرة جولة أستانا خطوة كبيرة إلى الأمام في التسوية السورية على الرغم من كل الصعوبات.
تعليقك