وأفادت وكالة مهر للأنباء أن فيلم " حرب الخليج الفارسي 2" المعروض في دور السينماء الإيرانية منذ فترة قصيرة هو عبارة عن حرب حماسية تصور الصراع المحتمل بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والقوات العسكرية الأمريكية في مياه الخليج الفارسي وقد لاقى الفيلم استقبالا جماهيريا ونال جائزة في مهرجان عمار في الآونة الأخيرة.
ومخرج هذا الفيلم الكرتوني هو فرهاد عظيما بمشاركة من مؤسسة "اوج" الإعلامية وفرقة " أنيمشن فاطمة الزهراء" (ص).
ونظرا الى الحساسية التي تكمن في موضوع الفيلم فقد لاقى صدى واسعا وحضورا كبيرا في وسائل الاعلام الغربية وتناولته عرضا ونقدا وتحليلا.
وذكر موقع بلومبرج الأمريكي في هذا السياق أن دور السينما في ايران عرضت في الأسبوع الماضي فيلما كرتونيا يحمل اسم " حرب الخليج الفارسي 2" وهو عبارة عن حرب بين ايران وأمريكا في الخليج الفارسي في ظل التوتر الأخير في المنطقة.
وأضاف الموقع " وقد عرض هذا الفيلم الكرتوني لأول مرة في محافظة مشهد وتبرز خلاله القدرات العسكرية والردعية لايران.
وقال مخرج الفيلم فرهاد عظيما أن هذا الفيلم استغرق اربعة اعوام حتى تم الإنتهاء منه وقد كلف 10 مليارات ريال ايراني والذي يعادل 270 ألف دلار أمريكي.
وتعليقا على القدرات العسكرية المصورة في الفيلم أشار الموقع الى كلمة لقائد الثورة قالها في الآونة الأخيرة وشدد فيها على ضرورة تعزيز القدرات العسكرية والدفاعية لايران لصد أي إعتداء من قبل الأعداء.
وفي سياق متصل نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا حول هذا الموضوع جاء فيه "هذا الفيلم الايراني يعرض حربا افتراضية بين القوات البحرية الإيرانية والقوات الأمريكية المتواجدة في الخليج الفارسي ويعرض الفيلم كذلك ان قائدا ايرانيا يأمر قواته العسكرية باستهداف السفن الأمريكي في مياه الخليج الفارسي وتدميرها وتسقط الصواريخ العلم الأمريكي المرفوع على هذه السفن".
وتضيف الصحيفة أن في هذا الفيلم الكرتوني توجد شخصية عسكرية شبيهة بالجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الايرانية وهذا الشخصية هي من تقود القوات البحرية الايرانية في هذا الفيلم وعندما يقول له القائد الأمريكي إما أن تسلم نفسك وإما أن تموت يرد عليه العسكري الايراني بأنه ليس دبلوماسيا بل إنه ثوري ويضيف أن كل جندي يشارك في الهجوم على ايران عليه أن يوصي باعداد نعشه ليحمل عليه بعد هلاكه.
وتذكر الصحيفة أيضا أن الجنرال سليماني الذي يقود القوات العسكرية الايرانية في سوريا أصبح - لاسيما في السنوات الماضية - رمزا واسطورة لدى أبناء الشعب الايراني.
وفي الختام توضح الصحيفة أن مخرج هذا الفيلم الكرتوني قال أن فيلمه هذا يعتبر ردة فعل على عشرات الأفلام الكرتونية ضد ايران والتي تقوم بها أمريكا.
بدورها علقت نشرية غارديان البريطانية بقولها أن هذه الحرب الإفتراضية تقع بين القوات البحرية الايرانية من جهة وبين القوات العسكرية الأمريكية المتواجدة في مياه الخليج الفارسي وأن قائدا عسكريا شهيرا يقود البحرية الايرانية ويدمر القوات الأمريكية في هذه الحرب الافتراضية.
وتضيف النشرية البريطانية أن اللافت في الأمر إن هذا الفيلم الكرتوني يتزامن مع تهديدات الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب لايران على خلفية تجاربها الصاروخية الأخيرة./انتهى/
تعليقك