وافادت وكالة مهر للأنباء ان السفير الايراني في لندن كتب مقالا على حسابه في "تليغرام" قال فيه: ان تحرير الموصل لا يعد اكبر هزيمة لداعش في السنوات الثلاث الماضية فحسب، وانما مؤشر على تغيير اساسي في ميادين الحرب في العراق وسوريا ضد داعش، وفي هذا التغيير فان دور اللواء سليماني كان بالتأكيد دورا فريدا، فهذا القائد العظيم من خلال مبادراته وابداعاته ورؤيته الجديدة في وضع استراتيجية عسكرية جديدة في ميادين الحرب في العراق وسوريا، غير مسار الحرب ضد داعش، ليشهد العالم اليوم ظهور نتائج الانتصارات الكبيرة للجيشين العراقي والسوري في الحرب ضد داعش.
ونوه بعيدي نجاد الى اللواء سليماني عندما تولى بطلب من الحكومة العراقية مسؤولية المستشار العسكري للجيش العراقي ودخل ساحة الحرب في العراق، كانت بغداد على مسافة 60 كلم من مناطق احتلها داعش، ولم تكن العاصمة العراقية بعيدة عن استيلاء داعش عليها، حتى ان سامراء والكاظمية وبقية المدن المقدسة كانت مهددة، وفي الجبهة السورية كان داعش يحتل مناطق واسعة، وكانت معظم المدن الكبيرة في مرمى الهجمات العسكرية المستمرة، وهذه الاشتباكات المسلحة تسببت في وقع مآسي انسانية في العراق وسوريا ذهب ضحيتها مئات الآلاف من الابرياء بين قتيل وجريح وتشريد الملايين من ديارهم.
واوضح السفير الايراني في لندن، انه بفضل التغييرات العسكرية الميدانية الاساسية والتي كان للواء سليماني دور مؤثر فيها، تغيرت الظروف في الوقت الحاضر بعد ثلاث سنوات من المعارك في العراق وسوريا، وتغيير مسار الحرب بشكل رئيسي وخير دليل على ذلك الانتصارات التي حققها الجيشين العراقي والسوري، ففي العراق استطاعت قوات الحشد الشعبي ان تصل لاول مرة الى الحدود السورية، وباتت جبهة دير الزور والميادين في شرق سوريا واحدة من اهم الجبهات المهمة والحاسمة والتي يمكنها تحديد مصير الحرب في سوريا نظرا لتواجد داعش في العراق وسوريا، وحاليا فان داعش ليس في مسار الهزيمة فحسب وانما جميع الظروف السياسية والجغرافية السياسية في المنطقة في منعطف وتحول اساسي.
واكد بعيدي نجاد، ان اللواء سليماني من خلال ابداعاته واساليبه العسكرية الجديدة، اثبت من خلال اعتماد اعلى المعايير العالمية، بانه بلا شك من اكبر الاستراتيجيين العسكريين في العالم المعاصر، داعيا الباري تعالى ان يمن عليه بموفور الصحة ومزيد من النجاحات./انتهى/
تعليقك