وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ألقى كلمة في اسبوع الشهيد القائد علي هادي العاشق والشهيد المجاهد محمد حسن ناصر الدين.
وقال السيد نصرالله ان الشهداء استشهدوا في البادية السورية التي تبلغ مساحتها عشرات الاف من الكيلومترات وهي التي توصل إلى دير الزور والميادين والبوكمال والحدود السورية والعراقية وهذه المعركة كان لابد منها وما زال لابد منها لأن المعركة مع داعش لا تنتهي إلا بازالتها من الوجود.
و أكد السيد نصرالله ان الحاج عباس العاشق لم يتردد عن الإلتحاق في الجبهة بأي معركة، زهرة شبابه وعمره أمضاها في الجبهات من الجنوب إلى البقاع إلى سوريا، وهو الحاج المتدين والمهذب والخلوق والمربي والاب، والعسكر الذين كان يدربهم ويقودهم كانوا يشعرون بأنه والد لهم، ومن أهم مميزاته هو الحضور المباشر في الميدان وفي الخطوط الأمامية وهو استشهد في الخط الامامي مثل كل قادتنا.
واعتبر الامين العام لحزب الله انه إذا كان البقاع وقرى بعلبك الهرمل تنعم بالامن والسلام والهدوء اليوم فلأن هناك قادة متل الحاج عباس وشهداء مثل الشهيد محمد ناصر الدين.
وفي كلمته قال السيد نصرالله " في مقاومتنا عشرات الشهداء من الشباب الذين كانوا يصنفون بالابناء الوحيدين لعائلاتهم ولدينا أعداد كبيرة ممن لا زالوا في الجبهات. وفي مواجهة اسرائيل قضى العشرات من هؤلاء وكذلك الأمر في مواجهة الارهاب التكفيري، وهذه ميزة وثروة انسانية يملكها لبنان".
واوضح " نحن في المقاومة لا نقبل أخذ شاب وحيد إلى جبهات القتال إذا لم نحصل على اذن الوالدين، أي الأب والأم معاً، وفي طبيعة الأمور يكون اذن الأم أصعب، وخلال فترة رفضنا أخذ هؤلاء رغم موافقة الأب والام ولكن كان يأتي إلى مقرات الحزب أباء وأمهات يطلبون ذلك، وكانوا يكتبون لي إلى حد التمني السماح لابنائهم الذهاب إلى الجبهة".
وحول المعركة مع تنظيم داعش الارهابي قال الامين العام لحزب الله " ان هناك من يعمل على منع المعركة مع داعش ويحاول تأخيرها ومن يقوم بذلك هو أمريكا.
واكد ان واشنطن تساعد عندما يكون من سيسيطر على المناطق المحررة هم حلفاء الولايات المتحدة الأميركية.
واعتبر ايضا انه في الاونة الاخيرة تم إخراج "داعش" من العديد من المدن والقرى، واعتبر انه " في حال كان هناك من يعتقد بأن هذه المعركة يجب أن تتوقف بدل ملاحقة ارهابيي داعش إلى الحدود السورية العراقية يعني ذلك أن "داعش" ستهاجم من جديد وتخوض حروب ومعارك لأن ليس لديها شيء آخر وهذا هو مشروعها القتل والارهاب والتدمير وبالتالي ستحاول الانطلاق والتمدد من جديد وهي حاولت في الفترة الاخيرة استعادة زمام المبادرة ولولا الموجهات البطولية التي خاضعها الجيش السوري ومجاهدي المقاومة كان من الممكن أن تأخذ المعركة منحى آخر وهي تخطط للعودة إلى جميع المناطق التي خسرتها في سوريا وفي جرود عرسال وهي ورم سرطاني يجب استئصاله.
الامين العام لحزب الله قال ان هناك حديث عن سياسة جديدة في مواجهة حزب الله، وحتى روسيا لا تسلم في هذا الموضوع، لأن موسكو وطهران يدافعان عن نفسهما، فالسياسة الجديدة في مواجهة حزب الله هي لأنه كان له الشرف المشاركة في هذا الإنتصار الذي هو حصيلة مجموع الجهود والمواجهات وفي إسقاط هذا المشروع الارهابي التكفيري.
واعتبر ان الجميع ينتظر ما سيقوله الرئيس الامريكي دونالد ترامب عن الاستراتيجية الأميركية لمواجهة إيران وهذا الأمر سوف يؤثر على كل المنطقة. واعتبر انه “في المنطقة نحن أمام مشروع جديد هو مشروع أميركي سعودي، وفي طليعة من يريدون التخلص منه هو الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والمشكل الحقيقي لاميركا مع إيران أنها كانت عامل حقيقي وأساسي في إسقاط المشروع الأميركي والسعودي في المنطقة ولذلك يجب أن تدفع الثمن وتتهم بأنها داعمة للإرهاب.
واعتبر ايضا ان أميركا ليست على عجلة في إنهاء داعش لان المطلوب تدمير الجيوش والشعوب واستنزاف الجميع ويجب أن تستمر في هذه الوظيفة أكبر مدى زمني ممكن، كما ان الولايات المتحدة لم تكن تريد الانتهاء من داعش في الجرود اللبنانية وضغطت على الدولة اللبنانية والجيش وأوقفت المساعدات للجيش لفترة من الزمن.
وحول قانون العقوبات المالية الجديد الذي تعتزم الولايات المتحدة الامريكية القيام به ضد حزب الله، قال السيد نصرالله أن هذه العقوبات لن تغير شيئا في مسار حزب الله، وانه إذا كانت واشنطن تعتقد أن قانون العقوبات المالية سيؤثر على الحزب بشكل كبير، فهذا الكلام ليس صحيح، فهو سيضع بعض الضغط على بعض الاطراف ولكنه لن يغيّر من موقف حزب الله.
وقال ايضا ان القرار الأميركي أكبر من الدولة اللبنانية وكل المساعي في الفترة السابقة كانت لتحييد البنوك والشركات والوضع المالي، وقال السيد " نحن لا نطلب من الدولة اللبنانية أي شيء، وبمعزل الجدية لأن القانون قد يكون جزء من التهويل، ونحن ندعم المسعى اللبناني الذي يسعى إلى عزل الاقتصاد اللبناني والوضع المالي عن العقوبات الأميركية".
المصدر: المنار
تعليقك