وأفادت وكالة مهر للأنباء _ ناجي غنام : بعد عامٍ من نبوءة قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي برحيل إسرائيل، نرى حكام الدول العربية يسارعون للمراهنة على بقاءها، فلماذا يحصل ذلك!
ليس ببعيد، ابان نكسة الجيوش العربية في حربها ضد إسرائيل ستينيات القرن الماضي، كانت بعض الدول الخليجية والعربية تأخذ دور المتفرّج على ما يحصل، بينما ذهبت أخرى للوقوف مع تل أبيب بطريقةٍ أو أخرى، وفي التاريخ لا تُنسى المواقف، من لم يقف معي أي الدفاع عن مبادئ الأمّة يعني انه وقفَ ضدي.
منذ النكسة وإسرائيل تحاول تصوير الصورة الخارجية بأنها تتقدم، لكن العكس صحيح بالمطلق، فالعرب من يتراجعون وليس هي من تتقدم، وعلى عكس التوقعات ايضاً تكون حروب اسرائيل الحديثة في المنطقة وبالاً عليها، فحزب الله قد قهرها مراتٌ و مرات، وتضفي المقاومة الفلسطينية الشرعية على فرضية قرب موت إسرائيل وضياعها.
الحكام العرب يتراجعون، هذا هو الامر المحتوم، وكل ما تخسر إسرائيل أكثر يخسرون معها، فالمتتبع للأحداث يرى ان كثيراً من الدول الصديقة لتل ابيب أمست تعاني داخلياً و خارجياً، بدءاً من السعودية في الخليج وصولاً لمصر على البحر، واستنزاف القوى والجهد والمال لا يمكن للسلاح ان يعوضّه، فباتت أحلامهم الوردية في المراهنة على بقاء إسرائيل كابوساً أسود، سيحرق حتى الأخضّر فيهم.
وفدٌ رياضي إسرائيلي سيزور ابو ظبي قريباً، الجودو لعبة ستذبح ملايين العرب لأجل عيون الأمارات، وهنا لا نقصد شعبها بالطبع فهو رافضٌ غير مبالٍ لأي شيء، إلا للتخلص من سرطانٍ جثم على صدور الأمتين الأسلامية والعربية لعقودٍ طوال، وبينَ رياضةٍ علنية و زيارة سرية، يكون زواج إسرائيل من حكام العرب عُرفياً بأنتظار الإشهار..
الزفّة المنتظرة ستكون على أجساد الشهداء والتاريخ والأقصى، لكن هو وعدٌ سماوي بخسارتهم وضياعهم في الأرض، يومَ غدروا بموسى النبي فتاهوا، وإلى هناكَ سيرجعون ومعهم من راهنَ عليهم، عرباً و كرداً، شرقاً و غرباً، وسيتذكرون..
تعليقك