وصرح العبودي في حوار خاص مع وكالة مهر للأنباء، بأن كتلة فتح النيابية التي تعتبر تحالفا انتخابيا والتي تشتمل على اهم تشكيلات الحشد الشعبي كعصائب اهل الحق، بدر، الكتائب وغيرها، سوف تخوض الانتخابات بمفردها، بشكل منفصل عن كل من السيد المالكي والسيد العبادي، مضيفا أنه في ما بعد الانتخابات قد تكون هناك بعض التحالفات السياسية من أجل تشكيل الكتلة الأكبر، لكن حتى هذه اللحظة سوف تخوض كل من الكتل في الانتخابات لمفردها.
كما وأومأ العبودي بأن هناك تقاربا كبيرا بين كل القوائم المشاركة في الانتخابات العراقية وتحالف فتح الذي يضم اهم القوة الحشدية، يقف في مسافة واحدة من كل التحالفات والكتل، أملا بأن تشكل الحلقة الواصلة بين كل التحالفات من اجل تحقيق الاستقرار السياسي الذي يشكل الضرورة للأمن والاستقرار في العراق، في ضل تشكيل أغلبية برلمانية.
وأضاف أن المرحلة القادمة هي مرحلة مفصلية لتشكيل التحالفات، مؤكدا على ضرورة القضاء على نظام المحاصصة من خلال تشكيل اغلبية سياسية داخل البرلمان، معتبرا أن المحاصصة هي السبب لما يمر به العراق من تلكأ في العملية السياسية ومن أزمات كبيرة للغاية.
وفي سياق مشاركة الحشد الشعبي في الانتخابات قال العبودي أن هذا الحشد يعتبر هيئة مستقلة من ضمن المؤسسات العسكرية التابعة للقوات المسلحة العراقية ولا يمكنه المشاركة في الإنتخابات بحكم القانون العراقي الذي يمنع مشاركة كافة الأجهزة العسكرية والأمنية في الانتخابات ، كالجيش والشرطة الاتحادية والامن الوطني وما الى ذلك، بينما الحركات التي اسسها الحشد الشعبي كحركة بدر وعصائب اهل الحق وغيرها، يمكنها المشاركة في الإنتحابات كونها حركات سياسية.
وحول التشكيلة البرلمانية القادمة قال: أن هذه التشكيلة ستتوضح في ما بعد الانتخابات، متوقعا انه سوف لن يكون تغييرات كبيرة في هذه التشكيلة، ألا أن التغيير سيكون تغييرا نوعيا في البرلمان من خلال حضور قوة جديدة من التحالفات، التي هي شكلت الحشد الشعبي، وأيضا تحالفات من القوة الشعبية في المناطق الغربية التي تم تحريرها من داعش.
وفي الختام شدد العبودي على "أننا في كتلة فتح نسعى ونطمح لأن تكون هناك اغلبية ومعارضة في البرلمان، وفي حال ان وجدت المعارضة القوية والبنائة تتابع الحكومة العراقية وتنتقدها بصورة ايجابية بالتوازي مع حضور الاغلبية السياسية بغض لنظر عن الطائفية، ستكون هناك حالة ايجابية وهذا ما نطمح له في الانتخابات"./انتهى/
اجرت الحوار: سمية خمار باقي
تعليقك