وكالة مهر للأنباء، ليس سراً أن يعمل ارهابيو تنظيم" داعش"، وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) تحت ستار المعارضة المتعدلة في مناطق خفض التصعيد المذكورة وبلغت عددهم حتى عشرات آلاف الأشخاص. في هذا السياق كتبت الباحثة مريام الحجاب مقلا تسلط الضوء على الاحداث التي ادت إلى تصعيد الاوضاع في سوريا حيث جاء في هذا المقال:
في الوقت الراهن توجد مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب وفي جنوب البلاد في درعا والقنيطرة التي تعتبر مناطق حدودية بين سورية والأردن. وتستقبل إدلب مسلحين وإرهابيين من مختلف أنحاء البلاد خلال السنتين الماضيتين. أما الجنوب السوري المشهد غير واضح تماماً.
جدير بالذكر أن تم إنشاء منطقة خفض التصعيد في جنوب سورية في مايو 2017 عقب المباحثات في أستانا. ثم تم تحديد وضعها أثناء المشاورات 8 يوليو بين روسيا والولايات المتحدة والأردن. ويجب الإشارة إلى أن تعهدت الولايات المتحدة والأردن بتأمين نظام وقف إطلاق النار من قبل المعارضة السورية المسلحة فضلاً عن مواصلة العمليات من أجل مكافحة الإرهابيين داخل هذه المنطقة.
في البداية كانت المنطقة الجنوبية لخفض التصعيد تحت سيطرة الجيش الحر الذي وصفته الولايات المتحدة كالمعارضة المعتدلة. وزودت الولايات المتحدة وإسرائيل الجيش السوري الحر بالأموال والأسلحة ونظمت وصول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي سيطر الجيش الحر عليها. لكن ابتداءً من منتصف 2017 تم تغيير الوضع في الميدان الجنوبي بشكل جذري. وفقاً للمعلومات الواردة من المصادر المختلفة في وقت الآن، تسيطر الدولة الإسلامية و هيئة تحرير الشام أكثر من 55 في المئة من أراضي المنطقة الجنوبية لخفض التصعيد ويبلغ عدد الإرهابيين أكثر من 5 ألاف شخص.
فأجبرت هذه الأحداث الأطراف المعنية على تنفيذ العملية من أجل تصفية مسلحي المنظمات الإرغابية داخل منطقة خفض التصعيد.
من المستغرب أن الاحتلال الإسرائيلي أيد هذا الفكر بشأن تنفيذ العملية العسكرية ضد الإرهابيين ووافق على عودة قوات الجيش السوري إلى حدود الجولان. من الواضح أن تل أبيب تهتم بتأمين الأمن في منطقة الحدود السورية مع الاحتلال لاسرائيلي، حيث تنتشر الجماعات و الخلايا الإرهابية. وطالب الكيا الصهيوني كشرط لتأييدها بانسحاب القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية إلى عمق الأراضي السورية فتم تنفيذه.
وبدأت قوات الجيش السوري تحضير للهجوم قريباً من حدود المنطقة الجنوبية لكن تم تأجيل إطلاق العملية العسكرية بسبب موقف واشنطن التي قالت إن الولايات المتحدة لن تسمح دخول قوات الجيش السوري في منطقة خفض التصعيد.
من البديهي أن يعتبر دعم الولايات المتحدة للإرهابيين من الدولة الإسلامية وهيئة تحرير الشام بالأموال والأسلحة جزءاً من تحضير الأمريكان لتنظيم الهجوم على مدينة دمشق التي تقع على بعد 100 كم من حدود المنطقة الجنوبية لخفض التصعيد. كما يبدو تعتزم واشنطن على الحفاظ على وسائل التأثير على الوضع في سورية وفيما بينها الجماعات الإرهابية./انتهى/
تعليقك