وصرح مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية لشؤون العلوم والتكنولوجيا ورئيس المركز الوطني للنخب "سورنا ستاري" في حديثه مع وكالة مهر للأنباء، بأن عدد الطلاب الجامعيين خارج إيران قبل الثورة الاسلامية كان يصل الى 100 الف طالب ونسبة تتراوح بين 56 و57 في المئة منهم كانوا يدرسون في الولايات المتحدة، فيما كان عدد الطلاب في الداخل 170 الف تقريبا، مضيفا رغم أن الطلاب الايرانيين كانوا يشكلون اكبر فئة طلابية اجنبية، لم تطرح في حينها مسألة هروب العقول كما تطرح في يومنا هذا.
وأكمل ستاري بأن عدد الطلاب الايرانيين خارج البلاد حاليا يتراوح بين 47 و48 الف طالب، إذ أن هذا العدد يشكل نسبة الواحد في المئة من حوالي 4 ملايين طالب يدرسون داخل البلاد، في حال أن المعدل العالمي لهذه النسبة هو 3 في المئة، مضيفا أن عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون خارج البلاد يعادل عدد طلاب الايرانيين بخمسة اضعاف، والطلاب الكوريون في الخارج هم 8 أضعاف طلاب ايران، وأن للصين 350 الف طالب يدرس خارج بلاده.
وقال ستاري أنه وفقا لموقع إحصائيات أمريكي- كندي الذي ينشر ارقام واحصاءات الهجرة في العقود السبعة الاخيرة، فأن نمط هجرة الايرانيين الى كندا إنخفض خلال السنوات الاخيرة وكان تنازليا بحيث وصل معدل الهجرة من 16 الف الى 5 ألاف.
وإعتبر ستاري أن دراسة الطلاب في خارج البلاد ليس أمرا سلبيا بحد ذاته، بل أنه يعتبر إيجابيا لو عاد الطلاب الى بلادهم بعد اتمام الدراسة ، مشيرا الى دراسة أجرتها مؤسسة العلوم الوطنية في أمريكا (NSF) على طلاب الدكتوراه للفروع الهندسية والعلوم الاساسية في عام 2015، تشير الى أن معدل البقاء لدى الطلاب الاجانب يصل الى 68 في المئة.
وأفصح ستاري عن عودة حوالي الف ومئة شخص الى ايران خلال العامين ونصف الاخير، إذ أن 70 في المئة منهم قد درسوا في 100 أفضل جامعات في العالم.
وشدد مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية لشؤون العلوم والتكنولوجيا على ضرورة خلق الارضيات اللازمة من اجل عودة الطلاب بعد اتمام دراستهم الى الوطن، معتبرا أن أحد الاليات لإيجاد هذه الارضية هو تطوير ودعم الشركات المعرفية والناشئة، مشيرا الى أن الكثير من الشركات الناشئة في ايران أسست على يد من هم درسوا خاج البلاد، وأن الكثير منهم قد مارسوا النشاطات بشركات مثل غوغل وفيسبوك وغيرها وقاموا بتطبيق الافكار الحديثة وتوطينها عبر الشركات الناشئة داخل البلاد./انتهى/
تعليقك