وأوضح البيان أن الاضطّهاد الطّائفي بلغ في موسم عاشوراء لهذا العام بأنْ يعتقل اثنين من علماء وخطباء المنبر الديني على خلفية القراءة الحسينية المتعارفة في كلّ البلد وهو تطور خطير يهدّد كلّ المآتم وكلّ المؤمنين والعلماء والخطباء في أصل إقامة واحدة من أقدس شعائرهم الدينية.
وإليكم البيان
بِسمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) – الفرقان ٢٢٧
لقد تمادت السّلطة في تعدِّيها على شعائر الإسلام وعزاء سبط رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ودأبت على استفزاز مشاعر المؤمنين في كلِّ عامٍ بوتيرةٍ تصاعدية وبمنهجيةٍ عدائية لمعتقدات المواطنين وعادات البلد المتوارثة منذ مئات السنين في مراسم الإحياء الدّينية التي تمثل مذهب ومعتقد الشَّيعة والتي يشاركهم فيها إخوانهم السّنة بكلِّ محبةٍ ومودةٍ لأهل البيت عليهم السَّلام.
إنَّنا لم نعد نأمن على ديننا ومعتقداتنا جرّاء هذه الهجمة الطَّائفية الحكومية الممنهجة والتي تسير بوتيرةٍ تصاعدية بدءًا بهدم المساجد والتعديات المستمرة على الحسينيات ومظاهر العزاء في كلِّ عام واستهداف الخطباء الأجلاء والعلماء الفضلاء والرواديد الكرام والتحقيق معهم في كل كلمة وبيت شعر بما يذكرنا بمحاكم التفتيش عن المعتقد في عصور التخلّف والظلام. ولقد بلغ الاضطّهاد الطّائفي في موسم عاشوراء لهذا العام بأنْ يعتقل اثنين من علماء وخطباء المنبر الديني على خلفية القراءة الحسينية المتعارفة في كلّ البلد وهو تطور خطير يهدّد كلّ المآتم وكلّ المؤمنين والعلماء والخطباء في أصل إقامة واحدة من أقدس شعائرهم الدينية.
إنَّنا نحذِّر من عواقب هذا التّمادي المستفز، وندعو للتوقّف فورًا عن هذه السّياسة الطّائفية البغيضة، وليعتبر النظام من نهاية طاغية العراق الذي حارب الشعائر، وكيف كان مصيره المخزي، وكيف بقيت شعائر الله تعالى عزيزة تخفق راياتها رغم أنوف الظّالمين.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
علماء البحرين
٨ محرم الحرام ١٤٤٠هـ
١٨ سبتمبر ٢٠١٨م
تعليقك