أفادت وكالة مهر للأنباء من خلال مقابلة أجرتها مع المستشار السابق لدى وزارة الخارجية الايرانية حسين شيخ الاسلام تطرق فيه للوضع الراهن في اليمن بقوله ان انصار الله حققوا نجاحا كبيرا بعد المحادثات التي أجروها في السويد باعتباره أنهم نجحوا بفرض أنفسهم كقوة سياسية فاعلة على الساحة اليمنية بعد أن خاضو معارك عسكرية قاسية ضد التحالف العدواني وأعوانه ، وان محادثات اليمن كانت انجازا سياسيا كبيرا بالنسبة لانصار الله وخصوصا بعد أن اجبروا التحالف وأعوانه الذين كانوا يعتبرون أن انصار الله مجموعة ارهابية بالجلوس معهم على طاولة واحدة للتفاوض.
وتابع قائلا أن التحالف لم يترك اية جريمة الا وارتكبها للنيل من معنويات الشعب اليمني وانصار الله واجبارهم على التنازل ، لكن على الرغم من مئات المليارات من الدولارات التي أنفقت على توفير المعدات العسكرية المتقدمة والأسلحة ضد اليمنيين. لم يتمكنوا من تحقيق النتيجة المرجوة لأن المقاومة لايهزمها اي سلاح.
وأضاف شيخ الاسلام ان الخاسر الرئيسي بعد نتائج مفاوضات السويد هما السعودية والإمارات ، لأنهما اعتبرا أنها يستطيعان من خلال تفوقهم العسكري هزيمة الشعب اليمني وتحقيق انجاز عسكري بالنسبة لهم وخصوصا بعد فشلهم المستمر في كثير من القضايا ، الأمر الذي لم يحدث بسبب مقاومة وصمود الشعب اليمني.
وأشار شيخ الاسلام أيضا إلى دور الولايات المتحدة ومشاركتها المباشرة في الاعتداءات على اليمن ، واعتبر ان نتائج المفاوضات السويدية من بين الاخفاقات الأخرى للولايات المتحدة وبعض الجهات الغربية المؤيدة للتحالف.
وفي إشارة إلى دور جمهورية إيران الإسلامية وموقفها تجاه الأزمة في اليمن ، أشار إلى أن إيران اقترحت في البداية نفس المقترحات التي اقترحتها بالنسبة للأزمة السورية بشأن اليمن ، وسوف تسعى قدر المستطاع باستخدام قدراتها لدعم نتائج المحادثات السويدية لصالح الشعب اليمني وقوات أنصار الله.
وختم شيخ الاسلام لقائه بقوله ان سياسة ايران واضحة ومبدئية اتجاه دول المنطقة وجيرانها ، والتي تدعم أي خطوات نحو إقامة السلام والاستقرار والأمن في المنطقة ، وفي موضوع اليمن أيضا هي تدعم اي حوار يهدف الى إنهاء الحرب ومعالجة حالة النازحين والجرحى وتحديد مصير اليمن من قبل شعب ذلك البلد ، ونأمل أن يعيش الشعب اليمني المضطهد في أقرب وقت ممكن حياة هادئة وآمنة.
تعليقك