واشار مستشار وزير الخارجية الإيراني السابق "حسين شيخ الإسلام"، خلال مقابلة مع وكالة مهر للأنباء، حول الاوضاع الاخيرة في اليمن، والحملات الاخيرة التي شنها عدوان التحالف، إلى أنه نظرا إلى أن 80٪ من الغذاء والدواء الذي يتم نقله إلى اليمن من خلال ميناء الحديدة، فإن الهيمنة والسيطرة على هذه المنطقة يمكن أن يكون لها تأثير كبير على تمكين الشخص او المجموعة المسيطرة وبالطبع كل شخص سيكون في هذه المكانة يمكنه ان يشارك في المفاوضات المستقبلية باوراق رابحة.
وأضاف أن الامريكيين لهم دور مباشر في الجرائم التي تمارس بحق الشعب اليمني حيث تزود طائراتها العسكرية علناً مقاتلات عدوان التحالف في اليمن بينما يطالبهم بالتوقف عنه.
وتابع برأيي إن طلب أميركا من لسعودية بإنهاء الأزمة في اليمن على مدى فترة زمنية معينة هو لأنهم رأوا ان وعي الشعب اليمني قد أضر بحسابات محمد بن سلمان حول المشكلة اليمنية واليوم أصبحت تكلفة دعم هذه الحرب بالنسبة للبيت الأبيض أكثر بكثير من الماضي.
وفي اشار إلى أن إيران بإمكانها في البداية ان تستخدم الحلول التي استخدمتها في سوريا من اجل انهاء ازمة اليمن اوضح شيخ الاسلام قائلا ان إيران قامت بمخطط مكون من اربع مواد من اجل انهاء ازمة اليمن في البداية تطبيق وقف اطلاق النار وثانيا متابعة اوضاع الاشخاص الذين تضرروا جراء الحرب وثالثا فتح حوار يمني-يمني ورابعا القيام باستفتاء اليمنيين لتحديد مستقبل ومصير بلادهم.
وأكد على أن إيران تسعى جاهدة في هذا الصدد وقامت باتخاذ اجراءات عدة وستستمر في ذلك وهي مستعدة لتعاون مع أي شخص من اجل التوصل لحل شامل في اليمن.
وبين أن المنظمات الدولية توصلت إلى نتيجة مفادها أن الحل من اجل الخروج من الازمة اليمنية هو الحل السياسي قطعا وهذا يعني أن هناك ارضية موفرة لإيران لاستخدام قدرات المنظمات الدولية للتوصل إلى حل سياسي في هذا الصدد.
واوضح شيخ الاسلام ان وسائل الإعلام الإيرانية يمكنها ان تلعب دورا مهما لتعكس حقيقة ما يجري في اليمن متابعا ينبغي الا نسمح لعدوان التحالف أن يخلق جوا دعائيا بترويجه بأنه الفائز في ساحة المعركة في اليمن على عكس ماهو موجود على أرض الواقع.
ونوه إلى أن إيران يمكنها ايضا أن تقوم باجراءات اخرى في هذا السياق منها تشكيل تحالف مع دول المنطقة والدول التي تتبع نفس المنهج من اجل التوصل إلى حل سياسي في اليمن. كدول مثل الكويت وقطر وماليزيا والعراق وتركيا وروسيا وغيرهم لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن./انتهى/
تعليقك