وقال صالح، إن الجيش سيبقى ممسكا بمكسب إرساء الأمن والاستقرار بالبلاد، معتبرا أن الشعب لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يفرط في نعمة الأمن وراحة البال.
جاء ذلك في كلمة له أمام قيادات عسكرية بأكاديمية شرشال العسكرية غرب العاصمة نقل مضمونها التلفزيون الحكومي بالتزامن مع تصاعد حراك شعبي رافض لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في انتخابات 18 أبريل/نيسان المقبل.
وقال صالح وهو نائب وزير الدفاع أيضا: "الشعب الذي أفشل الإرهاب وأحبط مخططاته ومراميه هو نفسه مطالب اليوم في أي موقع كان أن يعرف كيف يتعامل مع ظروف وطنه".
وأضاف: "ندرك إن هذا الأمن المستتب وهذا الاستقرار سيزداد تجدرا وترسيخا، وسيبقى الشعب الجزائري يعيش في ظل هذه النعمة، وسيبقى الجيش الوطني الشعبي ماسكا بزمام إرساء هذا المكسب الغالي الذي به استعاد الوطن طيبته".
وحسب قائد أركان الجيش فإن انتهاء الأزمة الأمنية التي عاشتها البلاد في تسعينيات القرن الماضي "لم يرض بعض الأطراف الذين يزعجهم بأن يروا الجزائر آمنة ومستقرة".
واسترسل: "بل يريدون العودة بالجزائر إلى سنوات الألم والجمر التي عايش خلالها الشعب كل أشكال المعاناة وقدم خلالها ثمنا غاليا".
وخاطب الجزائريين بالقول: "هذا الشعب الأصيل والأبي الذي عاش تلك الظروف الصعبة وأدرك ويلاتها لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يفرط في نعمة الأمن وراحة البال".
وخرج لليوم الثاني على التوالي، آلاف الطلبة بكافة جامعات الجزائر في مسيرات احتجاجية رفضا لإيداع بوتفليقة ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية بالمجلس الدستوري، الأحد الماضي، وطالبوه بالتراجع عن ترشحه.
وعلاوة على المسيرات، شهدت الجامعات والمعاهد الجزائرية إضرابات عن الدراسة، ووقفات شارك فيها أساتذة جامعيون وطلبة رفعوا خلالها شعارات رافضة للعهدة الخامسة لبوتفليقة.
يشار إلى أن رئيس الحملة الانتخابية لبوتفليقة، عبد العزيز زعلان، تقدم بأوراق ترشيحه رسميا، إلى المحكمة الدستورية، في الوقت الذي قالت فيه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، إن المرشح ينبغي أن يقدم أوراق ترشيحه بشكل رسمي.
ومساء الأحد أيضا، تعهد بوتفليقة، في رسالة للجزائريين، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة دون الترشح فيها حال فوزه بسباق الرئاسة المقرر في 18 نيسان/ أبريل المقبل.
تعليقك