وقال اللواء باقري خلال مؤتمر صحفي في دمشق عقب الاجتماعات الثلاثية التي عقدت بمشاركة رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي وزير الدفاع العماد علي عبد الله أيوب : ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل المسار الذي بداته مع الاشقاء السوريين والعراقيين .
واكد باقري ان ارتباط الطرق بين سوريا والعراق يخدم الشؤون التجارية والمسافرين كما يحظى باهمية بالغة للجمهورية الاسلامية الايرانية .
واشار باقري الى ان الاجتماع الثلاثي اليوم الاثنين شهد مزيدا من التنسيق في الاهداف والبرامج بين الاطراف الثلاثة.
وقال ان عملاء الاستكبار العالمي يعملون لزعزعة امن المنطقة والتمهيد لظلم وتطاول الاحتلال الاسرائيلي مشددا على ان الاعداء يتطلعون الى المساس بالسيادة الشعبية للعراق والجمهورية الاسلامية الايرانية .
وتابع باقري ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ستواصل مسارها في تظافر جهودها مع الاشقاء السوريين والعراقيين .
واكد باقري ان الهدف في هذه المرحلة هو استتباب السيادة الوطنية ووحدة التراب السوري وخروج جميع القوات المتواجدة في سوريا من دون اذن وقال ان اجراءات الدول الثلاث ستتواصل حتى القضاء الكامل على الارهاب ويتعين على القوى التي تعاونت لمواجهة الارهاب وامتزجت دماء شهدائها ان تقرر المستقبل الحر والمستقل لدول المنطقة.
واضاف ان دول منطقتنا التي تعد اهم منطقة بالعالم تواجه مشاكل مثل تدخل الصهاينة والقوى المستكبرة وانشاء الله سنتحرك من خلال التنسيق بيننا باتجاه ارساء دعائم الحرية والاستقلال الكامل ويتعين علينا ان نتخذ الاجراءات اللازمة مرحلة بمرحلة .
واكد باقري ان الارهابيين في العراق وسوريا كانوا يهددون امن الجمهورية الاسلامية الايرانية وان طهران ارسلت مستشاريها الى هذين البلدين بطلب من بغداد ودمشق وقد دخلت ايران هذه الحرب بكل ما اوتين من قدرة وعبر التنسيق الكامل مع الحكومتين السورية والعراقية .
واعلن باقري اننا نؤكد على رفض دخول القوات المسلحة الاجنبية الى اي من دول المنطقة من دون اذن قانوني من حكوماتها وقال نحن بدورنا دخل سوريا والعراق باذن من حكومتيهما وسنبقى نحارب الارهاب في سوريا ما دامت الحكومة الشرعية تطلب منا ذلك.
وشدد باقري على ان الاستكبار العالمي والصهيونية تعمل على زعزعة امن المنطقة واضعاف دول محور المقاومة التي تسعى الى تحرير فلسطين مشيرا الى ان المعلومات والتحليلات تكشف ان الجماعات الارهابية مثل داعش وجبهة النصرة هي صنيعة الاستكبار العالم بهدف ضرب امن المنطقة وافساح المجال امام ظلم واعتداء واحتلال الكيان الصهيوني.
بدوره أكد وزير الدفاع العماد علي عبد الله أيوب في المؤتمر الصحفي أن هذه الاجتماعات كانت مهمة للجميع وهي ناجحة بامتياز وعلى شتى الصعد والمستويات وما تمخض عنها سيساعدنا في الاستمرار في مواجهة التحديات والاخطار والتهديدات التي أفرزها انتشار الإرهاب التكفيري وتمدده في هذه المنطقة الحيوية من العالم.
وقال العماد أيوب إنه من الطبيعي أن نرى العراق وإيران وسورية معا لتبادل وجهات النظر في كيفية التعامل مع تطور الأحداث وتداعياتها والتدابير المطلوبة لضمان القضاء على الإرهاب، مضيفاً أننا لا نساوم ولا نناقش بحقنا في الدفاع عن سيادتنا وسنستعيد السيطرة على كل شبر من الأرض السورية.
وشدد العماد أيوب على أن أي وجود عسكري لأي دولة كانت من دون دعوة رسمية من الدولة السورية هو وجود احتلالي وغير شرعي ومن حق سورية الدفاع عن أمنها الوطني وسيادتها وهذا أمر تقره القوانين والمواثيق الدولية والحفاظ على وحدة الدولة السورية جغرافياً وبشرياً أمر غير قابل للمساومة والنقاش.
وأكد العماد أيوب أن الدولة السورية ستعيد بسط سيطرتها على كامل جغرافيتها سواء بالمصالحات أم بالقوة العسكرية وإدلب لن تكون استثناء أبدا فهي واحدة من أربع مناطق خفض التصعيد التي تم تحديدها حيث عادت المناطق الثلاث الأخرى إلى كنف الدولة السورية وهذا ما ستؤول إليه الأمور في إدلب وغيرها.
ولفت العماد أيوب إلى أن عوامل القوة متوفرة لدى الجيش السوري لإخراج القوات الأمريكية المحتلة من التنف مؤكدا أن أمريكا وغيرها سيخرجون من سورية.
وقال العماد أيوب إن الورقة المتبقية مع القوات الأمريكية هي /قسد/ وسنتعامل معهم إما بالمصالحات وإما بتحرير الأرض مضيفا: خيارنا أن نعيش كسوريين مع بعضنا بعضا إلى الأبد وفق مشيئتنا وليس مشيئة الآخرين.
من جانبه اكد رئيس أركان الجيش العراقي أن أمن الحدود بين سورية العراق مهم جدا وهو ممسوك من قبل القوات الأمنية العراقية والجيش السوري.
ولفت الفريق الغانمي إلى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد فتح المنفذ الحدودي بين العراق وسورية واستمرار الزيارات والتجارة بين البلدين ولدينا تنسيق كبير مع الجيش السوري بخصوص محاربة داعش.
كما أكد الفريق الغانمي أن أمن سورية وأمن العراق لا يتجزأ فسورية تعتبر عمقا للعراق والعراق عمقا لسورية والتنسيق سيستمر من خلال مركز المعلومات الذي تم إنشاؤه./انتهى/
تعليقك