فقد توالت البيانات من مختلف أطياف المعارضة البحرانيّة والحجازيّة المندّدة بهذه المجزرة البشعة، حيث أعلن ائتلاف 14 فبراير من جانبه الحداد العام وليالي الغضب.
هذا وقد حاول الكيان الخليفيّ وأد الحراك قبل انطلاقه حيث شنّت عصاباته حملات مداهمات سافرة على كثير من المناطق أسفرت عن أكثر من 12 معتقلًا أكثرهم من بلدتي أبو صيبع والشاخورة، غير أنّ الشعب البحرانيّ نجح في تنفيذ عمليّات ثوريّة وفعاليّات متنوّعة تمسّكًا بحقّ هؤلاء الشهداء بالقصاص من قتلتهم آل سعود الدمويّين.
فليل الثلاثاء 23 أبريل/ نيسان 2019 قطع الثوّار الشارع العام في مدينة جدحفص الشارع العام بالنيران، وخطّوا في بلدة النويدرات اسم الديكتاتور حمد على الشارع، وأشعلوا نيران الغضب على مشارف شارع الشهيد علي المؤمن.
يوم الأربعاء 24 أبريل لم يهدأ الشارع على الرغم من الاستنفار الكبير لعصابات الكيان الخليفيّ الذي رصدته شبكة رصد المداهمات في مختلف المناطق حيث كشفت تحرّكات مواكبه ونصب نقاط التفتيش ومداهماته مع تحليق مروحيّ كثيف، بالتعاون مع الشبكات الإعلاميّة المحليّة في البلدات؛ بما يؤكّد هلعه أمام التحرّك الشعبيّ الغاضب.
وتنديدًا بهذه الجريمة النكراء التي اقترفها الكيان السعوديّ بحقّ «شهداء الكرامة» رفع ثوار بلدات أبو قوة وأبو صيبع والشاخورة عصرًا أعمدة الغضب، ونظّم أهالي بلدة السنابس وقفة ثوريّة تضامنًا مع أهل القطيف حملوا خلالها اليافطات والشعارات المنددة بجريمة آل سعود، كما داسوا بأقدامهم أسماء الطغاة السعوديّين والخليفيّين.
أهالي بلدتي أبوصيبع والشاخورة بدروهم انطلقوا ليلًا في تظاهرة ثوريّة نادوا فيها بإسقاط النظامين السعودي والخليفيّ، أمّا ثوار بلدة الجفير فقد قطعوا شارع القاعدة الأمريكيّة تنديدًا بالغطاء الأمريكي لهذه الجريمة، كما أشعل ثوّار المعامير والهملة نيران الغضب في السياق نفسه.
هذا ونظّمت المعارضة البحرانيّة في لندن وقفة غاضبة أمام السفارة السعوديّة وفاءً لدماء « شهداء الكرامة»، ومطالبة بحقّهم في القصاص.
تعليقك