١٠‏/٠٦‏/٢٠١٩، ٣:٠٣ م

فنانة ايرانية:

الدمى الخارجية تهيمن على الثقافة المحلية

الدمى الخارجية تهيمن على الثقافة المحلية

اوضحت "مرضيه برومند"، ان دمى الاطفال تلعب دورا مهما في تعزيز وتربية عقول ونفسيات الأطفال مشيرة إلى أن هذا المجال يتطلب توفير بنية تحتية لأصحابه ولكن المسؤولين الثقافيين لا يولون اهتماما لهذا الأمر.

اعتبرت الفنانة الحرفية "مرضية برومند" في مقابلة مع وكالة مهر للأنباء، حول الدمية الشعبية واضمحلالها أمام غزو الدمى الخارجية مثل "باربي" وغيرها، أن للدمى والالعاب ذكريات وحنين تتركه على مدى العمر وخاصة تلك التي تحمل اسماء خاصة تبع لقصص تحملها في طياتها متابعة أن للدمى دورا اساسيا في تكوين الشخصية منوهة إلى أنه يجب توفير بنى تحتية لصناعة الدمى التقليدية لان هذا عمل ثقافي وعلينا جميعا المساعدة في أي عمل من شأنه تطوير وازدهار  هذا المجال.

وأوضحت برومند إن "الاتحاد العالمي لعارضي الدمى" طرح سابقا موضوع الدمى الشعبية مضيفة انه لا يوجد لدينا دمية مثل "عمو نوروز" صممت بشكل مناسب بحيث يتمكن الناس من وضعها في بيوتهم او انه لم يتم صناعة فيلم انيميشن او كرتوني حول الشخصية للتعريف بها حتى أن الناس ليس لديهم صورة صحيحة عن شخصية "عمو نوروز" والاغلب يعتبر هذه الشخصية شبيهة لبابا نويل على الرغم أن لشخصية عمو نوروز  مكانة في القصص الإيرانية كما أن هذه المسألة تنطبق على كثير من الدمى التي لم تول أهتماما وتحتل مكانة في قصص وتاريخ الايرانيين.

واضافت: ومع ذلك نرى انفسنا دوما امام تساؤل مثل لماذا اطفالنا يحبون الدمية "باربي" بينما بنظري هذه الدمية قبيحة ولم احبها يوما.

ونوهت إلى أن الدمى الشعبية  ليست جذابة بالنسبة للأطفال ، ولكن عندما نرى الدمية البلوشية نعلم  إن الدمية تصنعها المرأة البلوشية في ظروف قاسية وقد احاكت ملابسها باتقان ونرى ما العنوان الفرعي للدمية ونحبها. وفي حال لم يكن كذلك لن ننجذب للدمية ولن نحبها. بالإضافة إلى أنه ليس هناك سوق لهذا النوع من الدمى.

وتابعت في حال استمرت صناعة هذه  الدمى الشعبية بالشكل الحالي فهي لن تكون مرغوبة ولن يتم شرائها ولن يحبذها الاطفال. لان الاطفال يفضلون الاشياء التي تشبههم من الدمى او تشبه ابائهم لذلك ينبغي الاهتمام اكثر في هذا الأمر اثناء صناعة الدمى لاقبال الناس وقيامهم بشرائها.

وأشارت برومند إلى أن انه من اجل القيام بخطوة مؤثرة في مجال صناعة الدمى الشعبية ينبغي وضع هذه المسؤولية على عاتق مجموعة او شخص او مؤسسة مناسبة ومن خلالها تشكيل غرفة فكر مؤلفة من مصممين وعالمي اجتماع وهلماء نفس وغيرهم من المختصين الذين يمكنهم المساعدة في ترويج وتوعية هذه الصناعة بالشكل المناسب مضيفة كما انه يبنغي توفير بنى تحتية لهذا العمل لانه عمل ثقافي وينبغي المساعدة في كل عمل صحيح يصب في مصلحة المجال الثقافي./انتهى/

رمز الخبر 1895340

سمات

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha