وقالت اللجنة في بيان صحفي، نشرته في تويتر، إن "مستشفيات مدينة عدن تكافح لمواصلة عملها وهي بأمسّ الحاجة إلى الإمدادات الأساسية بعد أيام من القتال خلّفت أعدادا كبيرة من القتلى ومئات الجرحى".
وأضافت، "تعذّر على الكثير من الجرحى الذين بقوا عالقين بسبب الاشتباكات الوصول إلى مرافق الرعاية الصحية، فلقى بعضهم حتفه".
وذكرت، أن فريقا ميدانيا تابع للجنة الدولية للصليب الأحمر (اللجنة الدولية) زار مستشفيين وزوّدهما بمستلزمات جراحية تكفي لعلاج 100 جريح، إضافة إلى فرش ونقّلات وأكياس للجثث.
ونقل البيان على لسان رئيس مكتب بعثة اللجنة الدولية في عدن ماتياس كامف، أن "القتال الذي استمر 72 ساعة كان يدور بالأسلحة الثقيلة، ويشتد في ساعات النهار".
وتابع، "بقي 200 ألف شخص على الأقل دون مياه صالحة للشرب بسبب تدهور الأوضاع".
وأوضح، سعت لجنته بالتنسيق مع بعض المنظمات والسلطات، إلى إعادة "المياه" في وقت كانت المدينة تستعد فيه لعيد الأضحى، حيث تُقفل مرافق العمل وتجتمع الأسر للاحتفال بالعيد.
ووفقا لماتياس، فإن تداعيات النزاع المستعر في أنحاء شتى في اليمن وتدهور الوضع الاقتصادي وانعدام الأمن الغذائي وانهيار الخدمات العامة الأساسية تكبّد السكان اليمنيين أضرارا فادحة.
وأوضح "ما حدث لسكان مدينة عدن ليس حالة منعزلة بل هو يحدث كل يوم في جميع أنحاء اليمن، ولابدّ من اتخاذ القرارات السياسية اللازمة لوضع حّد لمعاناة السكان".
وأشار أن "342 ألف شخص تلقوا مساعدات إغاثية غذائية، وأموالا نقدية من اللجنة، خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني، إلى يونيو/ حزيران من العام الحالي".
كما استفاد 3 ملايين شخص من أنشطة اللجنة الدولية في مجالي المياه والصرف الصحي في اليمن، فيما تلقى ما يقارب 13 ألف شخص العلاج في المستشفيات التي تدعمها اللجنة، وأُجري أكثر من 5000 عملية جراحية لجرحى مصابين بالأسلحة في أقسام الجراحة بالمستشفيات نفسها
تعليقك