وكالة مهر للأنباء، مجيد رفيعي: دعنا لفهم دور العدو الأجنبي وتأثيره بشكل أفضل، أن نشير إلى المشاكل الحالية في العراق. دولة، على الرغم من قيادتها من قبل النظام البعثي الذي خاض الحرب ضد جارتها، إيران ، وتم تدمير قوى كلا البلدين، ولكن مع الإطاحة بنظام "صدام" تحسنت العلاقات مع إيران.
يواجه العراق في الوقت الحاضر العديد من الاحتجاجات لأسباب معيشته والفساد الموجود، لكن هناك من هو منزعج من تحسن العلاقات بين إيران والعراق حيث يريد حرف مطالب الشعب العراقي وتصوير التظاهرات وسوقها نحو العداء تجاه الإيرانيين وإنتاج فكرة مزاعم التدخل الإيراني في الداخل العراقي.
اسمحوا لنا أن نذهب إلى الأحداث السابقة ونقدم إشارات مصداقية حول بثّ الفرقة من قبل محور العبري السعودي الغربي باستخدام أدوات وسائل الإعلام والمندسين.
يجب أن تكون قد سمعت الأخبار التي تدعي بأن المسافرين العراقيين يستمتعون بالبنات والفتيات الإيرانيات من خلال عقد صيغة المتعة في مدن مشهد وشمال إيران. من ناحية أخرى، سمعت أكاذيب بي بي سي المهينة حول استمتاع الإيرانيين بالفتيات العراقيات خلال مسيرات أربعين الحسيني وأيضا نفس الفكرة عقد صيغة المتعة!
أو ، على سبيل المثال، إلى أي مدى يقومون بتغطية مزاعم التورط الإيراني في الشؤون الداخلية العراقية، لكنهم لا يرون مساعدة إيران للحكومة العراقية في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
أو من ناحية أخرى، فإن الحفاظ على علاقات العراق التجارية مع إيران، والتي تصل إلى عشرة أضعاف حجم التجارة الإيرانية مع أوروبا على الرغم من العقوبات، وهناك محاولات لوضع حدّ لهذا لحجم من العلاقات التجارية.
أو مساعدة الحشد الشعبي للمنكوبين بالسيل من الإيرانيين في محافظة خوزستان حيث عمل الإعلام على وصفها بأنها زحف عسكري للعراقيين لإيران!
أو أن بعض الغلاء الموجود بالبلاد ينسبونه للشعب العراقي حتى يألبوا الشعب الإيراني ضد العراقيين.
أو أن النقص في المياه بخوزستان يعزونه بسبب صادرات المياه الإيرانية إلى المدن العراقية كذلك لتحريض الشعب الإيراني.
اليوم، بدأت الدول التي لا تستطيع تحمل العلاقات بين الشعبين الإيراني والعراقي في بث الأكاذيب وحرف التظاهرات في العراق التي تأتي من أجل تحسن الحياة لدى العراقيين، لإشعال فتيل الفتنة بين الإيرانيين والعراقيين.
هل سينجح المروجون للفتنة في إحداث هوة في العلاقات الإيرانية العراقية؟ بالتأكيد لا.
سوف تستجيب الحكومة والبرلمان العراقيان لمطالب الشعب، كما سيرى الأعداء كيف ستقام مراسم الأربعين الحسيني ، وسيجتمع شعبا البلدين ليعلنوا نداء الوحدة. حبّ الحسين يجمعنا إن شاء الله!/انتهى/
تعليقك